ألا إنّما الإخْوانُ عِنْدَ الحَقائِقِ،
|
ولا خيرَ في ودِّ الصديقِ المُماذِقِ
|
لَعَمْرُكَ ما شيءٌ مِنَ العَيشِ كلّهِ،
|
أقرَّ لعيني من صديقٍ موافقِ
|
وكلُّ صديقٍ ليسَ في اللهِ ودُّهُ
|
فإنّي بهِ، في وُدّهِ، غَيرُ وَاثِقِ
|
أُحِبُّ أخاً في اللّهِ ما صَحّ دينُهُ،
|
وَأُفْرِشُهُ ما يَشتَهي مِنْ خَلائِقِ
|
وَأرْغَبُ عَمّا فيهِ ذُلُّ دَنِيّة ٍ،
|
وَأعْلَمُ أنّ اللّهَ، ما عِشتُ، رَازِقي
|
صَفيَّ، منَ الإخوانِ، كُلُّ مُوافِقٍ
|
صبورٍ على ما نابَهُ من بوائِقِ
|