يا عصمتي ومعوَّلي وثمالي |
بَلْ يا جَنُوبي غَضَّة ً وَشَمالي |
بَلْ لأَمَتي أَلْقَى بِها حَدَّ الوَغَى |
بَلْ يا كوكَبِي أَسْرِي بهِ وهِلاَلي |
شَكَلَتْ رَجَاءَ أَخِيكَ فُرقُتكَ التي |
قدْ أمسكتْ بمخنقِ الآمالِ |
فَوجَدْتَها في هِمَتي ورَأَيْتُها |
في مطلبي وعرفْتُها في مالي |
وغَدَوْتُ تَخطُوني العُيونُ ضُؤُولَة ً |
من بعدِ أبهة ٍ لديكَ وخالِ |
مِنْ شِدَّة ِ الشَّوقِ التي قَدْ أَفْرَطَتْ |
فكأنَّها في العينْ شدَّة ُ حالي |
فاجلُ القذى عن مُقلتيَّ بأسطرٍ |
يَكْشِفْنَ مِنْ كُرُباتِ بَالٍ بَالي |
سودٌ يبيضن الوجوهَ بمصطفى |
تلك النوادرِ منكَ والأمثالِ |
وآحْثُث أَنامِلكَ السَّوابِغَ بَيْنَها |
حتى تجولَ هُناكَ كلَّ مجالِ |
ما زلنَ أظآر البلاغة ِ كلها |
وحواضنَ الإحسانِ والإجمالِ |
في بطنِ قرطاسٍ رخيصٍ ضمنَتْ |
أَحشَاؤه دُرَرَالكلامِ الغَالي |
إني أعدُّكَ معقلاً ما مثلهُ |
كَهْفٌ ولاجَبَلٌ مِنْ الأجبالِ |
وأرى كِتابَكَ بالسَّلامَة ِ مُغْنِيَاً |
عن كُتْبِ غَيرِكَ باللُّهَى والمَالِ |