سَكَنٌ يَبْقَى لَهُ سَكَنُ
|
ما بهَذا يُؤذِنُ الزّمَنُ!
|
نَحْنُ في دارٍ يُخَبّرُنَا،
|
عَنْ بَلاها، ناطِقٌ لَسِنُ
|
دارُ سُوءٍ لم يَدُمْ فَرَحٌ
|
لامرئٍ فيهَا ولا حزنُ
|
ما نَرَى مِنْ أهْلِها أحَداً،
|
لم تَغُلْ فيها بهِ الفِتَنُ
|
عجباً من معشرٍ سلفُوا
|
أيّ غَبْنٍ بَيّنٍ غُبِنُوا
|
وفروا الدنيَا لغيرهِم
|
وَابْتَنَوْا فيها، وَما سكَنُوا
|
تَرَكُوها بَعدَما اشتبَكتْ
|
بَينهم، في حُبّها، الإحَنُ
|
كُلُّ حيٍّ عندَ ميتتهِ
|
حظُّهُ من مالِهِ الكفَنُ
|
إنّ مالَ المَرْءِ لَيسَ لَهُ
|
مِنْهُ، إلاّ ذكرُهُ الحَسَنُ
|
ما لَهُ مِمّا يُخلّفُهُ،
|
بعدُ إلا فعلُهُ الحسنُ
|
في سَبيلِ الله أنْفُسُنَا،
|
كُلّنَا بالمَوْتِ مُرْتَهَنُ
|