لا جف دمع الذي أبو نواس

عـاج الـشقى عـلى رسم iiيسائله

وعـجت  اسـأل عن خمارة iiالبلدِ

يـبكي على طلل الماضين من أسدٍ

لا درّ درك قـل لـي من بنو iiاسد

ومـن تـميم ومـن قيسٌ ولفّهما ؟

لـيس  الاعاريب عند الله من iiاحد

لا  جفّ دمع الذي يبكي على حجرٍ

ولا صـفا قلب من يصبو إلى iiوتد

كـم  بين ناعت خمرٍ في iiدساكرها

وبـين بـاكٍ عـلى نؤيٍ iiومنتضد

دع ذا عـدمتك واشـربها iiمـعتقةً

صـفراء تفرق بين الروح iiوالجسد

مـن كـف مضطمر الزنار معتدل

كـأنه غـصن بـانٍ غير ذي iiأودِ

أما رأيت وجوه الارض قد نضُرت

وألـبستها  الـزرابي نـثرةُ الاسد

حـاك  الـربيع بـها وشياً وجلّلها

بـيانع  الزهر من مثنى ومن iiوحد

واسـتوفت الـخمر احوالاً iiمجرّمةً

وافـتر عـيشك عـن لذاتك الجدد

فاشرب وجد بالذي تحوي يداك لها

لا تـدخر اليوم شيئاً خوف فقرٍ غد

يـبا  عـاذلي قد أتتني منك بادرةٌ

فـان  تـغمّدها عـفوي فـلا iiتَعُدِ

لو  كان لومك  نُصحاً كنت أقبله

لـكنّ لـومك موضوعٌ على الحسد