بَينَ المُدام، وبَينَ الماء شَحناءُ، |
تَنْقَدُّ غَيْظا، إذا ما مسَّها الماءُ |
حتى تُرَى في حوَافي الكأس أعيُنُها |
بِيضاء وليس بها منْ عِلَّة ٍ داءُ |
كأنّها حينَ تَمطُو، في أعِنّتِها، |
منَ اللّطافَة في الأوْهام عَنْقاءُ |
تَبْني سماءً في أرضٍ مُعَلَّقَة ٍ ، |
كأنّها عَلَقٌ، والأرضُ بيضاءُ |
نُجومُها يَقَقٌ ، في صَحْنِها عَلَقٌ ، |
يُقِلّها مِنْ نجوم الكأس أهوَاءُ |
جلّتْ عن الوَصْف، حتى ما يطالبُها |
وَهْمٌ، فتَخْلُفُها في الوَصْفِ أسماءُ |
تَقَسّمَتْها ظنونُ الفِكر، إذ خفيتْ، |
كما تَقَسَّمَتْ الأديانَ آراءُ |
من كفِّ ذي غُنُجِ ، حُلْو شمائلُهُ، |
كأنّه عند رأي العينِ عذْراءُ |
له بكيتُ ، كما يبكي النَّولى رجلٌ |
على المَعالمِ والأطلال بكّاءُ |