لَمّا غَدَا الثَعْلَبُ في اعتِدائِهِ،
|
و الأجلُ المقْدورُ من ورائهِ
|
صَبّ علَيهِ الله مِنْ أعدائِهِ
|
سوْطَ عذابٍ، صُبّ من سَمائِهِ
|
مُبارَكاً يُكثِرُ مِنْ نَعمائِهِ،
|
ترَى لمولاهُ على جِرائِهِ
|
تَحَدّبَ الشّيخِ على أبنائهِ،
|
يكنّهُ باللّيلِ في غطائِهِ
|
يُوسِعُهُ ضَمّاً إلى أحْشائِهِ،
|
وَإنْ عَرَى جَلّلَ في رِدائِهِ
|
مِنْ خَشيَة ِ الطّلّ وَمن أندائِهِ،
|
يضنَ بالأرذلِ من أطلائهِ
|
ضَنَّ أخي عُكْلٍ على عَطائِهِ،
|
يَبيعُ، باسْمِ الله، في أشلائِهِ
|
تَكبيرُهُ والْحَمدُ مِنْ دعائِهِ،
|
حتى إذا ما انشامَ في ملائهِ
|
و صارَ لَحْياهُ على أنسائهِ،
|
و ليس ينجيهِ على دهائهِ
|
تنَسّمُ الأرْواحِ في انْبِرائِهِ
|
خضْخَضَ طُبْيَيْهِ على أمعائهِ
|
وَشَدَّ نابَيْهِ على عِلْبائِهِ
|
كدجّكَ القِفْلَ على أشْبائِهِ
|
كأنّما يطلبُ في عِفائهِ،
|
ديْناً لَهُ لا بُدّ مِن قَضَائِهِ
|
ففحصَ الثّعلبُ في دمائهِ،
|
يا لك من عادٍ إلى حوْبائهِ
|