وَارِفَة ٌ للطّيْرِ في أرْجائِها
|
كَلَغَطِ الكُتّابِ في اسْتِملائِهَا
|
أشْرفتُها، والشمسُ في خِرْشائها ،
|
لم يبرُزِ المقرورُ لاسطلائها
|
بشِقَة ٍ، طَوْلُكَ في إبْقائِها،
|
إذا انتحى النّازعُ فت انتحائهِ
|
لم يرْهبِ الفُطُورَ مِنْ سِبَائِهَا
|
يعْزَى ابنُ عصْفورٍ إلى بُرَائِهَا
|
حتّى تأنّاها إلى انْتِهائِها،
|
وَاستَوْسَقَ القِشْرُ على لِحائِها
|
وَشُمّسَتْ فيَبِسَتْ من مائِها،
|
فالْحُسنُ والْجُودة ُ مِنْ أسمائِهَا
|
ثمّ ابتَدَرْنا الطّيرَ في اعْتِلائِهَا،
|
بنادقاً تُعْجِبُ لاستوائها
|
مِن طينة ٍ لم تدنُ مِن غَضرائِها،
|
وَلم يُخالِطْها نَقَا مَيْثائِهَا
|
لا تُحْوجُ الرّامي إلى انْتِقائِها،
|
فهْيَ تُراقي الطّيرَ في ارْتِقائِهَا
|
مثلَ تلظّي النّارِ فيي التظائها،
|
من سودِ أعْجازٍ ومن رَهائها
|
و من شُروقاها ومن صَبْغائها،
|
كلّ حبَنْطاة ٍ على احْبِنْطائِهَا
|
طَرّاحَة ٌ للحُوتِ مِنْ جَرْبائِهَا،
|
مرْثومة ُ الخصمِ بطينِ مائها
|
ترْفلُ في نعلينِ من أمعائها،
|
يحطّها للأرضِ من سمائها ...
|