ساعٍ بكأسٍ إلى ناشٍ على طَرَبِ،
|
كلاهما عجَبٌ في مَنْظَرٍ عجبِ
|
قامتْ تُريني وأمْرُ اللّيْلِ مجتمعٌ
|
صُبحا تَوَلَّدَ بين الماءِ والعنبِ
|
كأنّ صُغْرَى ، وكُبْرَى من فَواقِعِها
|
حصباءُ دُرٍِّ على أرضٍ من الذّهبِ
|
كأنّ تُرْكاً صُفوفاً في جوانِبِها،
|
تُوَاترُ الرّمْيَ بالنُّشّابِ من كَثَبِ
|
من كفِّ سَاقَيَة ٍ ، ناهيكَ ساقِيَة ً،
|
في حُسنِ قَدٍّ، وفي ظرْفٍ، وفي أدبِ
|
كانت لربِّ قِيانٍ ذي مُغالَبَة ٍ
|
بالكَشْخِ مُحْتَرِفٍ ، بالكشخِ مكتسِبِ
|
فقد رأت ووعتْ عنهنَّ،واختلَفتْ
|
ما بينهنَّ ، ومن يهوَيْنَ بالكُتُبِ
|
حتى إذا ما غلى ماءُ الشّبابِبها
|
و أفعِمتْ في تمامِ الجسمِ والقصَبِ
|
و جُمِشَتْ بخفيّ اللحظِ، فانجشمتْ،
|
و جرَّتِ الوعدَ بين الصّدقِ والكذبِ
|
تمّتْ، فلمْ يرَ إنْسانٌ لها شَبَهاً،
|
فيمنْ برى الله من عَجْمٍ ومن عربِ
|
تلك التي لو خَلَتْ من عَيْنِ قَيّمها،
|
لم أقْضِ منها ولا منْ حبّها أرَبي
|