ومَقْرُورٍ مَزَجْتُ له شَمولاً
|
بماءٍ والدُّجَى صعْبُ الجِنابِ
|
فلمّا أن رفعتُ يدي، فلاحتْ
|
بوارِقُ نورها بعد اضْطّرابِ
|
تَزاحفَ، ثُمّ مدَّ يديهِ يرجو
|
وِقاءً، حِين جارَتْ بالتِهابِ
|
فأبْصَرَ في أنامِلِهِ احْمرَاراً،
|
و ليسَ له لظَى حرّ الشّهابِ
|
فقلتُ له: رويدك إنّ هذا
|
سنا الصّهباءِ من تحت النّقابِ
|
فسِلْسِلْها، فسوفَ ترى سروراً،
|
فإنّ اللّيْلَ مستورُ الْجَنابِ
|
فرَدَّدَ طرفهُ كيما يراها،
|
فكَلَّ الطّرْفَ من دونِ الحِجابِ
|
و مختَلشسِ القلوبِ بطَرْفِ ريمِ،
|
و جيدَ مهاة ِ بُرٍّ ذي هضابِ
|
إذا امتُحِنَتْ محاسِنهُ، فأبدَتْ
|
غرائِبَ حُسْنِهِ من كلّ بابِ
|
تقاصرتِ العيونُ له، وأغفتْ
|
عن اللّحَظاتِ خاضعة َ الرّقابِ
|
له لقبٌ يليقُ بناطقيهِ
|
بديعٌ، ليس يُعجَمُ في الكتابِ
|
يقالُ له : المعلّلُ، وهو عندي
|
كما قالوا، وذاك من الصّوابِ
|
يعلّلنا بصافية ٍ ووجهٍ،
|
كبدرٍ لاخ من خلل السحابِ
|