سَخّرَ الله للأمِينِ مطايا
|
لم تسخّر لصاحب المحرابِ
|
فإذا ما رِكابُهُ سِرْنَ بَرّاً،
|
سار في الماءِ راكباً ليثَ غابِ
|
أسدا باسطاً ذارعيه يغدو
|
أهْرتَ الشِّدقِ ، كالحَ الأنيابِ
|
لا يُعانِيهِ باللّجامِ، ولا السّوْ
|
طِ ، ولا غمز رجلهِ في الرّكابِ
|
عجِبَ النّاسُ إذا رأوه على سو
|
رة ِ ليثٍ يمرُّ مرّ السّحابِ
|
سبّحوا إذا رأوكَ سرْتَ عليهِ ،
|
كيفَ لوْ أبصرُوك فوْق العُقابِ
|
ذاتُ زَوْرٍ، ومِنْسَرٍ وجَناحيْـ
|
ـن، تشُقّ العبابَ بعد العُبابِ
|
تسبقُ الطّيرَ في السماءِ ، إذا ما اسـ
|
ـتَعْجلوها بجِيئَة ٍ وذهابِ
|
باركَ الله للأمينِ ، وأبقــ
|
ه، وأبْقَى لهُ رداءَ الشّبابِ
|
ملكٌ تقْصُرُ المدائح عنه،
|
هاشميٌّ ، موَفّقٌ للصّوابِ
|