لَسْتُ بدارٍ عَفَتْ وغَيّرَها
|
ضرْبانِ من قطرِها وحاصِبِها
|
ولا لآي الطلولِ أنْدُبُها،
|
للرّيح والرُّقشِ من قرَانِبِهَا
|
و لا نطيلُ البُكا إذا شطّتِ النّيـ
|
ـة ُ، واستَعْبرَتْ لذاهبِها
|
بل نحن أربابُ ناعِطٍ ، ولنا
|
صنعاءُ ، والمسكُ من محاربها
|
و كان منّا الضّحّاكُ يعبدهُ الـ
|
ـخائلُ، والوَحشُ من مسارِبها
|
ودانَ أذواؤنَا البَرِيّة َ منْ
|
معترّها رغبة ً وراهبِها
|
ونحنُ إذ فارِسٌ تُدافع بَهْـ
|
ـرامَ قَسَطْنا على مَرَازِبِها
|
بالخيلِ شعْثاً على لَوَاحِقَ كالسِّيـ
|
ـيدانِ تُعطي مدى مذاهبِها
|
بالسّودِ من حِمْيَرٍ ومن سُلَفٍ
|
أرْغَنَ والشُّمِّ من مَنَاسِبِها
|
و يومَ ساتيداما ضربْنا بني الأصـ
|
ـفَرِ، والموْتُ في كتائِبها
|
إذ لاذَ بِرْوازُ يومَ ذاك بنا
|
والحرْبُ تمْري بكفِّ حالبِها
|
يذوذُ عنه بني قبيصة َ بالخَـ
|
ـطيّ والبِيضِ من قواضِبِها
|
حتى دَفَعْنا إلَيْهِ ممْلَكَة ً
|
ينحسرُ الطَّرْفُ عن مواكبها
|
و فاضَ قابوسُ في سلاسلنا ،
|
سنينَ سبعاً ، وفَتْ لحاسبها
|
ونحنُ حُزْنا من غير ما كَنَبٍ،
|
بناتِ أشرافهمْ لغاصبها
|
من كلِّ مَسْبِية ٍ إذا عثرتْ
|
قالتْ لَعاً متعة ً لكاسبها
|
تعساً لمن ضيعَ المحارمَ يومَ
|
الرّوعِ يجتاحُ من صواحِبِها
|
و فرَّ من خشية ِ الطِّعانِ وأنْ
|
يلقى المنايا بكفِّ جالِبِها
|
فافْخَرْ بقحْطانَ غيرَ مكتَئِبٍ،
|
فحاتمُ الْجودِ من مَناقبِها
|
ولا تَرى فارِساً كفارِسِها،
|
إذْ زالتِ الهامُ عن مناكِبِها
|
عَمْرٌو وقيْسٌ والأشتَرانِ وَزَيـ
|
ــدُ الخيْلِ أسْدٌ لدى ملاعبها
|
بل ملْ إلى الصِّيـد من أشاعثها
|
و السادة ِ الغُرِّ من مهالبها
|
و الحيّ غسّانُ والأولى أودعوا
|
الْمُلْكَ، وحازُوا عِرْنينَ ناصِبِها
|
وحِمْيَرٌ تنطِقُ الرّجال بما اختا
|
رَتْ من الفضْلِ في مَراتِبِها
|
أحببْ قريشاً لحبِّ أحمدها ،
|
واعرِفْ لها الجزْلَ من مواهبِها
|
إنّ قريشاً ، إذا هي انتسبتْ
|
كان لها الشّطْرُ من مُناسبِها
|
فأمّ مهديّ هاشمٍ أمّ موسى
|
الخيرِ منّا ، فافخر وسامِ بها
|
إن فاخَرَتْنا فلا افْتِخارَ لها،
|
إلاّ التجاراتُ من مكاسبِها
|
واهْجُ نزاراً وافرِ جِلدَتها،
|
و هَتِّكِ السترَ عن مثالبها
|
أمّا تميمٌ ، فغيرُ داحضة ٍ
|
ما شَلْشَلَ العبْدُ في شوَارِبها
|
أوّلُ مجْدٍ لها وآخِرُهُ،
|
إن ذُكِرَ المجدُ، قوْسُ حاجبِها
|
و بئسَ فخر الكريمِ من قَصَبِ الـ
|
ـشَّوْحَطِ صفراءُ في معالبها
|
و قيسُ عيْلانا لا أريدُ لها
|
من الْمَخازي سوى مَحاربِها
|
و إنّ أكلَ الأ... موبقها ،
|
وَمُطْلِقٌ من لِسانِ عائِبِها
|
و لم تعَفْ كلبَها بنو أسدٍ
|
عبيدَ عيْرانَة ٍ، وراكبِها
|
و ما لبكرِ بنَ وائلٍ عِصَمٌ ،
|
إلاَّ بحَمْقائها وكاذبها
|
و تغلبٌ تنْدبُ الطّلول ، ولم
|
تثْـأرْ قتيلاً على ذنائبها
|
نيلتْ بأدنى المُهورِ أختهمُ ،
|
قسْراً، ولم يَدْمَ أنْفُ خاطبِها
|