يا رب غيث آمن السروب، أبو نواس

يا رُبّ غَيْثٍ آمنِ السُّرُوبِ،

حُبارَياتِ جلْهَتَي مَلحوبِ

فالقطّبيّاتِ إلى الذَّنوبِ،

يَرْفُلنَ في رانسٍ قُشوبِ

من حِبَرٍ عُولينَ بالتهذيبِ،

مهنّ أمثالُ النّصارى الشِّيبِ

في يومِ عيدٍ مَبْرَزِ الصّليبِ ،

ذعرْتُها بمهلبِ الشؤبوبِ

مُفَهَّمٌ إهابة َ المُهيبِ ،

وكلماتِ كلّ مستجِيبِ

أقْنى إلى سائسة ٍ جَنيبِ،

و قد جرى منه على تأديبِ

يوفي على قفّازه المجوبِ،

منه بكفّ سبْطة ِ الترحيبِ

كأنها براثنٌ من ذيبِ،

يضْبِثُهُنَّ في ثرى ً مصُوب

إلى وَظيفٍ فائقِ الظُّنبوبِ ،

و جؤْجُؤٍ مثل مَداكِ الطِّيبِ

تحتَ جَناحٍ مُوجَدِ التنكيبِ،

ذي قصَبٍ مسْتَوفرِ الكُعوبِ

وَحْفِ الظَّهارِ عصِلِ الأنبوبِ

آنَسَ بينَ صرْدَحٍ ولُوب

بمقلة قليلة ِ التّكذيبِ ،

طَرّاحَة ٍ خَلْفَ لقَى الغُيوبِ

فانْقضّ مثل الحجَرِ المنْدوبِ،

منكفتاً تكفّتَ الجنيبِ

في الشّطْرِ من حِملاقهِ المقلوبِ

على رِفَلّ بالضُّحَى ضَغُوبِ

بذي نُواسٍ مرْهَفٍ الكَلّوبِ

غادرَ في جؤْشوشهِ المثقوبِ

جَيّاشة ً تذهبُ في أسلوبِ ،

بصائكٍ من علقٍ صَبيبِ

فاصطادَ قبل ساعة ِ التأويبِ ،

خمسينَ في حسابهِ المحسوبِ

فالقومُ من مقتدرٍ مصيبِ ،

ومُعجَلِ النشل عن التّضْهيبِ