يا بُؤسَ كلبي سيّدِ الكلابِ،
|
قد كان أغناني عن العُقابِ
|
و كان قد أجزى عن القصّابِ ،
|
وعَن شِراءِ الجَلَبِ الجَلاّبِ
|
يا عَينُ جودي لي على حلاّبِ!
|
مَن للظّباءِ العُفْرِ والذّئابِ
|
و كلّ صَقرٍ طالِعٍ وَثّابِ ،
|
يختطفُ القُطّانَ في الروابي
|
كالبرقِ بين النّجمِ والسّحابِ ،
|
كمْ من غزالٍ لاحقِ الأقرابِ
|
ذي جِيئَة ٍ ، صَعبٍ وذي ذهابِ ،
|
أشبعني منهُ من الكَبّابِ
|
خرجْتُ، والدنيا إلى تَبابِ،
|
به، وكانَ عدّتي ونابي
|
أصْفَرُ قد خُرّجَ بالملابِ،
|
كأنّما يُدْهنث بالزّرْيابِ
|
فبينما نحنُ بهِ في الغابِ،
|
إذ برزَتْ كالحة ُ الأنْيابِ
|
رقْشاءُ جَرْداءُ من الثيابِ،
|
كأنّما تُبصرُ من نِقابِ
|
فعلِقَتْ عُرْقُوبَهُ بنَابِ،
|
لم تَرْعَ لي حقّاً، ولم تُحابِ
|
فخر وانصاعتْ بلا ارتيابِ ،
|
كأنّما تَنْفُخُ من جِرابِ
|
لاأُبْتُ إنْ أُبُتِ بلا عِقابِ ،
|
حتى تذوقي أوجَعَ العذابِ
|