لا أستزيدُ حَبيبي من مُواتاتي
|
وإنْ عنُفْتُ عليهِ في الشّكاياتِ
|
هو الْمُوَاصِلُ لي لكِنْ يُنغّصُني
|
بطولِ فترة ِ ما بينَ الزّيارات
|
قالوا: ظَفرتَ بمن تهْوَى ، فقلتُ لهم:
|
الآنَ أكثرُ ما كانت صَباباتي
|
لا عذْرَ للصّبّ أن تهْوى جوانحهُ ،
|
و قد تطضعَّمَ فوهُ بالمُواتاة ِ
|
وداهرِيّ سما في فرْعِ مكْرُمَة ٍ
|
من معْشرٍ خُلقوا في الجود غاياتِ
|
ناديتهُ بعدما مالَ النجومُ ، وقد
|
صاحَ الدّجاجُ ببُشرى الصّبحِ مرّاتِ
|
فقلتُ، واللّيْلُ يجلوهُ الصّباحُ كما
|
يجْلو التبسّمُ عن غُرّ الثّنيّاتِ
|
يا أحمدُ المرتجى في كلّ نائبة ٍ
|
قم سيدي نعْصِ جبّارَ السمواتِ
|
وهاكَها قهْوَة ً صهباءَ، صافية ً
|
منسوبة ً لقُرَى هيتٍ وعاتناتِ
|
ألُزّهُ بحُميّــاها، وأزْجُرُهُ
|
باللّينِ طَوْراً ، وبالتّشْديدِ تاراتِ
|
حتى تَغَنَّى ، وما تمّ الثلاثُ له
|
حُلْوَ الشَّمائلِ ، محمودَ السجيّاتِ
|
"ياليتَ حظّيَ من مالي ومن ولدي
|
أنذي أجالس لُبْنى بالعشيّاتِ!"
|