يا أيّها العاذلُ دَعْ مَلْحاتِ
|
و الوصفَ للمَوْماة ِ والفلاة ِ
|
دراسة ً ، وغيرَ دراستِ
|
ولاقها بأصدقِ النّياتِ
|
حتى تلاقي ربّ شاصياتِ
|
محتطباتٍ لا مخضَّراتِ
|
بنات كسرى خير ما بناتِ
|
جُلبْنَ من هِيتٍ ومنْ عاناتِ
|
مُحْتَجِبَاتٍ غيرَ بادياتِ
|
إلاّ بأن يُجْلبْنَ بالطّاساتِ
|
للخاطبِ المُبْتَكِرِ المُواتي
|
فسمّها بالشّيخِ لا الفتاة ِ
|
ثمّ اقتعِدْهَا باكِرَ الغَداة ِ
|
فاسْتَلَّ منها مُهَجَ الحياة ِ
|
عن عُقَدٍ أوفتْ لذي ميقاتِ
|
إلى أبارِيقَ، مُفَدَّماتِ
|
يُصغينَ للكؤوسِ راكِعاتِ
|
فهْي إذا شُجّتْ على العِلاّتِ
|
ببارِدِ الماءِ منَ الفُراتِ
|
تخالُ فيها ألسُنَ الحيّاتِ
|
أو وَقْدَ نيرانٍ على الحافاتِ
|
أفديكَ خذها من يدي، وهاتِ
|
عَذّبَني حُبّ غُلاميّاتِ
|
ذواتِ أصْداغٍ مُعَقْرَباتِ
|
نقوَّماتِ القدّ، مهضوماتِ
|
يمشينَ في قُمْصٍ مُزَرَّراتِ
|
يَصلُحْنَ لِلاّطَة ِ والزُّنـاة ِ
|
أكْني بوَصْفِهِنّ عن مولاتي
|
تلكَ التي في يدها حياتي
|