وفتيَـة ٍ كنُجومُ الليْلِ أوجُهُهمْ ،
|
من كُلّ أغْيَدَ للْغَمّاءِ فَرّاجِ
|
أنْضَاءِ كأسٍ، إذا ما اللّيلُ جنّهُمُ
|
ساقتهُمُ نحوها سوْقاً بإزْعاجِ
|
طرَقْتُ صاحبَ حانوتٍ بهمْ سَحَراً،
|
واللّيْلُ مُنسدِلُ الظّلماءِ كالسّاجِ
|
لمّا قرعْتُ عليهِ البابَ، أوْجَلَهُ ،
|
وقالَ، بينَ مُسِرّ الخوْفِ والرّاجي:
|
" من ذا؟" فقلتُ:"فتى ً نادتهُ لذّتُه
|
فليْسَ عنها إلى شيءٍ بمُنْعاجِ
|
افتحْ!" فقَهْقَهَ من قولي وقال: لقد
|
هيّجْتَ خوْفي لأمرٍ فيهِ ابْهَاجي
|
ومرّ ذا فَرَحٍ، يَسْعى بمِسْرَجَة ٍ،
|
فاسْتَلَّ عذْراءَ لم تبرزْ إبهاجي
|
مَصونَة ً حجّبوها في مُخَدّرِها
|
عن العيونِ لكسْرى صاحبِ التّاجِ
|
يُديرها خَنِثٌ في لهوهِ ، دَمِثٌ
|
من نَسلِ آذين، ذو قُرْطٍ ودوّاجِ
|
يُزْهَى علينا بأنّ اللّيْلَ طُرّتُهُ،
|
و الشّمسَ غُرّتُهُ ، واللونُ للعاجِ
|
و الدّهرُ ليس بِلاقٍ شِعْبَ مُنْتَظِمٍ
|
إلاّ رَمَاهُ بتَفْرِيقٍ وإزْعاجِ
|