وَأبيضَ مثلُ البَدرِ دارَة ُ وَجهِهِ،
|
لَهُ كَفَلٌ رَابٍ بهِ يترَجَّحُ
|
أغَنُّ خُمـاسيٌّ ؛ لما أنْتَ طَالِبٌ
|
من اللهْوِ فيهِ واللذاذَة ِ يَصْلُحُ
|
تَقَنّصَني لَمّا بدا ليَ سانِحاً
|
كما مرّ ظبْيٌ بالْمَفَازَة ِ يَسْنَحُ
|
فأمْكضنَني طوْعاً عِنـانَ قِيـادِهِ
|
فقد خِلْتُ ظبْيـاً ، واقفاً ليس يبرَحُ
|
فقلْتُ له: زُرْني، فدَيْتُكَ، زَوْرَة ً،
|
أقرُّ بها ما شِئْتُ عيْناً وأفرَحُ
|
فقالَ، بوَجهٍ مُشْرِقٍ مُتَبَسِّمٍ،
|
وقد كدْتُ أقضي للهَوَى : أنتَ تَمزَحُ
|
تقدّمْ لنا ، لا يعرِفُ الناسُ حالَنَا ؛
|
وأقبَلَ في تَخْطَـارِهِ يترَنّحُ
|
فَجِئْتُ إلى صَحبي بظبْيٍ مُفَتَّقٍ،
|
فلمّا ترَاءوْا ضَوْءَ خدّيْـهِ سبّحُــــوا
|
فقلْتُ لَهُمْ: لا تُعْجِلُوهُ، فإنّما
|
عَلامَتُنـا عِندَ الفرَاغِ التنحْنـُحُ
|