قد عذّبَ الحبُّ هذا القلب ما صلُحـا ،
|
فلا تَعُدّنّ ذنْباً أن يُقالَ صَحا
|
أبقيْتَ فيّ لتَقْوَى الله باقية ً ،
|
و لم أكنْ كحريصٍ لم يدعْ مَـرَحـا
|
وحاجة ٍ لم تكن كالحاجِ واحدة ً
|
كلّفْتُها العزْمَ ، والعَيرَانة َ السُّرُحـا
|
يكونُ جَهْدَ المطايا عفْوَ سيرتِها
|
إذا نَسائِجُها كانت لها وُشُحا
|
نَرْمي به كلَّ ليلٍ كان كَلْكَلُه
|
مثلَ الفَلاة ِ ، إذا ما فوْقها جنَحـا
|
حتّى تبَيَّنَ في أثناءِ نُقْبَتِهِ
|
وِرْدَ السَّرَاة ِ ترى في لونه مِلَحا
|
و هنَّ يَلْحَقْنَ بالمَعْزَاءِ مُجْمِرَة ً
|
خُشْمَ الأنوفِ نَرى في خطْوِها رَوَحـا
|
يطءلبْنَ بالقوْمِ حاجاتٍ نضَمّنَها
|
بدْرٌ بكلّ لسانٍ يلبسُ المِدَحا
|
كأنّ فَيضَ يديه ، قبلَ تَسألُـهُ ن
|
بابُ السماءِ، إذا ما بالحيا انْفتحا
|
لقد نَزَلْنا أبا العبّاسِ منزِلَة ً
|
ما إن تَرَى خَلفَها الأبصارُ مُطّرَحــــا
|
وكَلْتَ بالدّهرِ عيْناً غيرَ غافِلَة ٍ،
|
من جُودِ كفّكَ تأسو كلّما جُرِحـا
|
أنتَ الذي تأخذُ الأيدي يحجزتِه ،
|
إذا الزّمانُ على أولادهِ كلَحـَا
|
كما الرّبيعُ كفى أيامَ نكْبَتِهِمْ
|
صَدْعَ الأمورِ، وأدْنَى وُدَّ من نَزَحا
|
تئِطّ دونَ الرّجالِ الأقربينَ به،
|
قُرْبَى رؤومٌ، وجيْبٌ طالما نَصَحا
|
كان الموادعُ شأوَ الفضْلِ مستتراً،
|
حتى إذا رامَ تلك الخطّة َ افتضَحا
|
من للجِذَاعِ، إذا الميدانُ ماطلها،
|
بشأوٍ مطّلَعِ الغاياتِ قد قَرِحَـا
|
مَن لا يُصَعْضِعُ منهُ البؤسُ أنمُلَة ً ،
|
ولا يُصَعّدُ أطرافَ الرُّبَى فرَحا
|