عاجَ الشقِيّ على دارٍ يُسائِلُها،
|
وعُجتُ أسألُ عن خَمّارَة ِ البلدِ
|
لا يُرْقىء ُ الله عينيْ من بكى حجَراً
|
ولا شفَى وَجْدَ من يصْبو إلى وَتَدِ
|
قالوا ذكَرْتَ ديارَ الحيّ من أسَدٍ
|
لا دَرّ درّكَ قلْ لي من بَنو أسَـدِ
|
و مَن تميمٌ، ومنْ قيسٌ وإخوتُهُمْ،
|
ليس الأعاريبُ عندَ اللهِ من أحَدِ
|
دعْ ذا عَدمتُكَ، واشرَبْها مثعَتَّقَة ً
|
صَفْرَاءَ تُعْنِقُ بينَ الماءِ والزّبَدِ
|
من كَفِّ مُختصَرِ النّارِ، مُعتدلٍ
|
كغُصْنِ بانٍ تثنّى ، غيرِ ذي أوَدِ
|
لَمّا رآني أبوهُ قد قعَدْتُ لَهُ
|
حيّا، وأيْقَنَ أني مُتلِفٌ صَفَدي
|
فَجاءني بسُلافٍ لا يَحِفّ لَها
|
ولايُمَلّكُهَا إلاّ يداً بيدِ
|
اسمَحْ وجُدْ بالذي تحْوي يَداكَ لها،
|
لاتَذْخَرِ اليومَ شيْئاً خوْفَ فقْرِ غدِ
|
كم بَيْنَ من يشْتَري خمراً يلَذّ بها
|
وبين باك على نؤيٍ، ومُنْتَضَدِ
|
يا عاذلي قد أتَتْني منْك بادِرَة ٌ،
|
فإنْ تَغَمَّدَهَا عَفْوي فلا تعُدِ
|
لوْ كان لوْمُكَ نُصْحاً كنتُ أقبلُه،
|
لكنّ لَوْمَكَ محمولٌ على الحَسَــــدِ
|