رُبَّ غَزَالٍ كأنّهُ قَـمَــرٌ
|
لاحَ ، فجلّى الدجــونَ في البلَــدِ
|
سألْتُهُ الوصْلَ كيْ يجودَ بهِ،
|
فضَنّ عنّي به، ولم يَجُدِ
|
فقُلْتُ للظبْي في صُعـوبَتِهِ :
|
يا طيّبَ الروح، طيّبَ الجسَدِ
|
كم من أخٍ جادَ بالْوِصالِ، فما
|
أُحْبِلَ منْ وَصْلنا ولمْ يَلِدِ!
|
فقال: هَيْهاتَ ذا تُرَقّقُني،
|
ولن يَرِقّ الغَزالُ للأسَدِ
|
فقلتُ: دَعْنا، وقُمْ لنأخُذَها
|
ممّا تُزِفّ العُلوجُ بالعُمُدِ
|
من بنْتِ كرْمٍ، إذا تُصَفِّقُها
|
بماءِ مُزْنٍ رمتْكَ بالزّبَدِ
|
حتى إذا ما أتى صَدَرْتُ بهِ
|
عن كلّ واشٍ ، وعن ذَوي الحـسـدِ
|
أوْجَرْتُه القَرْقَفَ العُقارَ فَماا
|
نْتهيْتُ حتّى اتكَى على العَضُدِ
|
فقُمْتُ حتى حلَلْتُ مِـئْـزَرَهُ
|
منْهُ، وسوّيْتُ فَخْذَهُ بيدي
|
ثمّ اعتَنَقْنا ، وظَلْتُ ألثُمُـهُ
|
وثغْرُهُ مثلُ ساقطِ البرَدِ
|
فقامَ لمّا انجَلَتْ عَمايَتُهُ
|
حَليفَ حُزْنٍ ، مولّع الكـمـدِ
|