فـدتـك نفــسي يـا أبـا جـعفر ، أبو نواس

فَـدَتْـكَ نفـْـسي يـا أبـا جـعفرِ ،

جارية ٌ كالقمَرِ الأزْهَرِ

تَعَلّقَتْني وتَعَلَّقْتُها

طَـفليـنِ في المهـدِ إلى المحْـشَـرِ

كنتُ وكانت نتهادَى الهوى

بخاتَمَـيْـنا غيْـرَ مسـتَنـكَــرِ

حبسْتَ لي الخاتمَ مني، وقدْ

سلَبْتَني إيّاهُ مُذْ أشهُرِ

فأرْسلَتْ فيهِ، فغالَطْتُها

بخـاتـمٍ من فضّــة ٍ أخـضَــرِ

قـالتْ : لقـد كـان لنـا خـاتَـمٌ

أحمـرُ يُـهـديـهِ إلينـا سَـــرِي

لكنّـهُ عُـلّـقَ غيْـري ، فـقـدْ

أهْدى لها الخاتمَ؛ لا أمتري

كفَرْتُ بالله وآياتِهِ،

إنْ أنـا لـم أهْـجُــرْهُ ؛ فـليُـبْـصِـرِ

أوْباتَ بالمـخـرَجِ من تُهْمتي

إيّاهُ في خاتَمِهِ الأحْمرِ

فارْدُدْهُ ترْدُدْ وصْلَها، إنها

قُرّة ُ عيْني، يا أبا جعفَرِ

فإنّني مُتّهَمٌ عِنْدَها،

وأنْتَ من تَعْلَمُ أني بَري