لَمّا جَفَاني الحبِيبُ، وامتَنَعَتْ
|
عنّـي الرّسـالاتُ منْـهُ والخَـبــرُ
|
اشْتَـدّ شـوْقي ، فـكـادَ يقْـتُلُـنــي
|
ذكْرُ حَبيبي، والهمّ والفكَرُ
|
دعوتُ إبليسَ، ثمّ قلتُ لهُ
|
في خـلـْــوَة ٍ والدّمــوعُ تَـنـْــهَمِـــرُ :
|
أمـا تَـرَى كيْـفَ قد بُـلـيــتُ ، وقدْ
|
أقْرَحَ جفْني البكاءُ والسّهَرُ
|
إنْ أنْتَ لم تُـلْقِ لي الـمـوَدّة َ فـي
|
صدْرِ حبيبي، وأنْتَ مُقتدِرُ
|
لا قلْتُ شعْراً، ولا سمعْتُ غِناً
|
ولا جَرَى في مَفَاصِلي السَّكَرُ
|
ولا أزالُ القُرْآنُ.. أدرُسُهُ
|
أرُوحُ فـي دَرْسِـهِ وأبْـتَــكِـــــــــرُ
|
وألزَمُ الصّوْمَ، والصّلاة ، وَلا
|
أزالُ ، دَهْـري، بالخيـرِ آتـمِـرُ
|
فمـا مَـضَـتْ بعْـدَ ذاكَ ثـالِـثَـة ٌ ،
|
حتى أتـَـاني الحَـبيبُ يـعـتـــذِرُ
|