وبـلـدة ٍ فـيـهـا زَوَرْ،
|
صـعــراءَ تـخطي في صَـعَـرْ
|
مرْتٍ، إذا الذئْبُ اقتَفَرْ
|
بها من القوْمِ الأثَرْ
|
كان له من الْجُزُرْ،
|
كلّ جنينٍ ما اشتكَرْ
|
ولا تَـعَـلاّهُ شَـعَـــرْ
|
ميْتُ النَّسا، حيّ الشَّفَرْ
|
عسَفْـتُهـا عـلى فـَـطَـرْ ،
|
يـهـزّهُ جِــنّ الأشَــرْ
|
لا مُـتَشَــكٍّ مـن سَــدَرْ،
|
ولا قــريـبٌ مـنْ خَــوَرْ
|
كأنّهُ بعد الضُّمُرْ،
|
وبـعـدَ مـا جـالَ الضُّـفُــرْ
|
وراحَ فَـيْءٌ فَـحَـسَــرْ،
|
جأتَ رُبَاعِ الْمُثّغَرْ
|
يحْـدو بحُقْـبٍ كـالأكَــرْ ،
|
تَــرى بـأثْـبَــاجِ القُـصُـرْ
|
منهـنّ تـوْشـيمَ الجُــدَرْ ،
|
رَعَيْنَ أبْكارَ الْخُضَرْ
|
شـهْـرَيْ ربيـعٍ وصـفــرْ ،
|
حتى إذا الفحْـلُ جَـفَــرْ
|
وأَشْـبَــهَ السّـفْـيُ الإبَــرْ ،
|
ونشّ إذْخــارُ النُّـقَــرْ
|
قلْنَ له ما تأتمِرْ،
|
وهـنّ إذْ قُـلْـنَ أشِــــــرْ
|
غير عَواصٍ ما أمَرْ،
|
كأنّها لمنْ نَظَرْ
|
وَكـبٌ يَـشيـمـون مـطَــرْ،
|
حتى إذا الـظلّ قـصُــرْ
|
يـمّـمْـنَ من جنْبَـي هَـجَــرْ
|
أخضرَ، طمّامَ العكرْ
|
وبين إخْفاقِ القَترْ
|
سارٍ، وليسَ للسمَرْ
|
ولا تِلاواتِ السوَرْ
|
يمْـسَـحُ مشـرْنَــانـاً يُـسُـرْ
|
زُمّـتْ يـمشـزورِ الـمِــرَرْ
|
لامٍ كحلْقُومِ النَّغَرْ
|
حتى إذا اصْــطَـفّ السَّـطَرْ
|
أهْدى لهَا لوْ لمْ يُجرْ
|
دهْـيـاءَ يحْـدوهـا الـقـــــدَرْ ،
|
فـتـلك عيْـني لم تــذرْ
|
شِبْهاً، إذا الآلُ مَهرْ،
|
إلـيْـكَ كـلّـفْـنـا الـسّـفَــرْ
|
خــوصـاً يـجـاذين النُّـخَـرْ،
|
قـد انـطـوَتْ منهـا السُّـررْ
|
طيَّ القراريّ الحِبَرْ،
|
لـم تَـتَـقَـعّـدْهـا الــطِّـيـَـــرْ
|
ولا السنيـحُ المـزْدَجَـرْ ،
|
يـافـضــلُ للقـوْم الـبُــطُـرْ
|
إذ ليس في الناس عَصَرْ،
|
ولا من الــخــوْفِ وَزَرْ
|
ونــزلتْ إحــدى الكُــبَـرْ،
|
وقِيلَ صمّاءُ الغِيَرْ
|
فالناسُ أبناءُ الحذَرْ،
|
فــرّجْـت هـاتيـكَ الغُــمَـرْ
|
عنّـا ، وقـد صــابـتْ بِـقُـرْ ،
|
كالشمس في شخص بشَرْ
|
أعْلى مجاريكَ الخطَرْ،
|
أبوكَ جَلّى عن مُضَرْ
|
قامَ كريماً فانْتَصَرْ
|
و الخــوْفُ يقْــري ويــذَرْ
|
لـمـا رأى الأمـرَ الـذًّكــرْ،
|
مـاحسّ من شيءٍ هـبَـــرْ
|
وأنْتَ تَقْتافُ الأثَرْ
|
مـن ذي حُـجــولٍ وغُـــرَرْ
|
مُعيدُ وِرْدٍ وصَدَرْ،
|
وإنْ عَلا الأمرَ اقتدَرْ
|
فـايْنَ أصْـحابُ الغُـمــرْ ،
|
إذ شَرِبوا كأس المِقَرْ
|
أصْـحَـرْتَ إذ دبّـوا الخَـمـرْ
|
شـكــراً ، وحرٌّ من شـكــرْ
|
فالله يُعْطِيكَ الشّبرْ،
|
وفي أعاديكَ الظّفَرْ
|
والـلـهُ من شــاء نـصَــرْ ،
|
وأنتَ إن خفْـنـا الحَصَــرْ
|
وهــرّ دَهْـرٌ وكَـشَــرْ
|
عن نـاجِــذَيْـهْ ، وبَــسَــرْ
|
أغـنيـتَ مــا أغـنـى المـطرْ
|
وفيكَ أخلاقُ اليَسَرْ
|
حتى ترَى تلكَ الزُّمَرْ
|
تـهْـوي لأذقــــانِ الثّغــــرْ
|
من جذْبِ ألوَى لو نترْ
|
إليـهِ طــوداً لا نــأطَـــرْ
|
صعْباً، إذا لاقى أبَرْ،
|
وإن هـفـا الـقـوْمُ وقــرْ
|
أو رهبوا الأمْرَ جَسَرْ،
|
ثمّ تسَامَى فَفَغَرْ
|
عن شِقشِقٍ ثمّ هدَرْ،
|
ثمّ تَجَافَى فَخَطَرْ
|
بذي سِبيبٍ وعُذْر،
|
يـمـصَـعُ أطــرافَ الإبَـرْ
|
هل لك، والْهَلُّ خِيَرْ،
|
فـيمـنْ إذا غِـبْتَ حَـضَـرْ
|
أو نالك القومُ أثَرْ،
|
وإن رأى خـيـراً نَــشَـــرْ
|
أو كان تقصيرٌ عَذَرْ
|