لم تــدْرِ جـارتنـا ، ولا تـدري
|
أنّ الـملامَـة َ إنّـمــا تُــغْـري
|
هـبّـتْ تـلـومُــكَ غيـْـرَ عاذِرَة ٍ ،
|
ولـقـدْ بـدَا لـكَ أوْسَــعُ العُـذْرِ
|
واستبـعـدتْ مِـصـراً ، ومـات بعُـدتْ ،
|
أرْضٌ يحُلّ بها أبو نصْرِ
|
ولـقـد وصلتُ بـك الرجـاءَ ولي
|
مَندوحَة ٌ، لو شئتُ، عن مصرِ
|
فيما تُنافِسُهُ الملوكُ من الـ
|
ــحُـورِ الحِـســانِ ، وعـاتِـقِ الخمرِ
|
ومحَدّثٍ كثُرَتْ طرائفُه،
|
عـانٍ لــديّ بـقـلّــة ِ الـوَفْـرِ
|
إني لآمل، يا خصيب، على
|
يدِكَ اليَسارَة َ آخرَ الدّهْرِ
|
وكذاكَ نعْم السّوقُ أنتَ لمنْ
|
كسدَتْ عليه تجارة ُ الشّعرِ
|
أنْتَ المبرِّزُ يومَ سَبْقهِمُ،
|
إنّ الجَــوَادَ بـعُـرْفِــهِ يـجْـري
|
عـلم الخليـفـة ُ أنّ نـعْمـتَــهُ
|
حلّتْ بساحة طيّبِ النّشْرِ
|
كـافٍ ، إذا عَـصَـبَ الأمــورَ بـهِ ،
|
مـاضي العَـزيمَـة ِ ، جامـعُ الأمْـرِ
|
فانْقَعْ بسيْبِكَ غُلّة ً نزَحَتْ
|
بي عن بـلادي ، وارْتهـن شـكري
|