قـولا لـعبــاس لــكي يــدري أبو نواس

قـولاً لـعبّــاسٍ لــكيْ يــدري

لغُلامِ عكٍّ قُدْوَة ِ المِصْرِ

فيـمـا الكـتابُ إليّ تخبـرُني

بسلامَة ٍ في البَطْنِ والظّهرِ

وبحُسنِ صُنعِ الله، يا عجبا

لـكَ ، في جميـعِ الشّـأنِ والأمْـرِ

أأرَدْتَ أن تـأتـي عـليّ بــمـا

حدّثتني، وتغمّني دهري

هذا، وتذكُرُني لكلّ أخٍ،

يغْشاكَ، ذكْرَ المادحِ الْمُطري

لتـزينـني ، والشّـيـنُ ذكـرُكَ لي ،

فـاذكر هنـاتـك والْـهُ عن ذكــري

واقْـطـعْ بسيـفٍ صـارمٍ ذكــرٍ

أسـبـابَ كُـتْـبٍ بيـننـا تـجـْري

فإنِ امتَنَـعْتَ ، فَلا مُـوَاتَـرَة ٌ ،

حسْـبي كتـابٌ منـك في الدهْـــرِ

فإذا هممْتَ، ولا هممْتَ به،

فبشَعرَة ٍ، واكتبْ من البحْرِ

واجمعْ حوائجك التي حضرَتْ

عند الكتابِ إليّ في سَطرِ

مـا ذاك إلا أنّـنـي رجـــلٌ ،

لا أسـتخـفّ صـداقــة َ البـصْـري

ذهبتْ بنا كُوفانُ مذهبَها،

وعدمْتُ عن ظرفائها صبري