دعِ الرّسْمَ الذي دثَرَا،
|
يقاسي الرّيحَ والمطَرَا
|
وكنْ رجلاً أضاعَ العلْـ
|
ــمَ في اللّذّاتِ والخــطَـرَا
|
ألمْ ترَ ما بنى كسرَى ،
|
بعازِبِ حَرّة ٍ يُلْقَى
|
مَنَازِهُ بين دِجلَة َ والْـ
|
ـفُــرَاتِ تفـيّـأتْ شـجَــرَ ا
|
بأرْضٍ باعَدَ الرّحْـ
|
ـمنُ عنها الطلحَ والعُشَرَا
|
ولم يجعل مصَايدَهَا
|
يَرابِيعاً، ولا وَحَرَا
|
ولـكنْ حـورُ غـزْلانٍ
|
تراعي بالْمَلا بقَرَا
|
وإنْ شئْنَـا حثَـثْـنـا الـطّـيْـ
|
ـر من حافاتِها زُمَرَا
|
و‘ن قلـنـا اقتُـلوا عنـكـمْ ،
|
يباكرْ شَرْبُها الخمَرَا
|
أتـاكَ حَليـبُ صــأفيــة ٍ
|
شَجَا قَطْفاً ومعْتَصَرَا
|
فذاكَ العيش لا سِيداً
|
بقَفرَتِها، ولا وَبَرَا
|
بعـازِبِ حضــرّة ٍ يُــلْفَـى
|
بهـا العصْفـورُ منْجَحِــرَا
|
إذا ما كنتَ بالأشيا
|
ءِ في الأعرابِ معتَبرَا
|
فإنّكَ أيّما رجُلٍ،
|
ورَدتَ ، فلمْ تجـد صَــدَرَا
|
ومن عجبٍ لعشقهم الـ
|
ــجُـفَــاة َ الجُـلْـفَ والصّـحـرَا
|
فـقـيـل مُـرقّـشٌ أودي ،
|
ولم يعجزْ وقد قدرَا
|
وقـد أودى ابن عـجــلانٍ ،
|
ولـم يفْـطـنْ لـه خَبـَــرَا
|
فحدّثَ كاذباً عنه،
|
وقال بغيْرِ ما شَعرَا
|
ولو كانَ ابْنُ عجلانٍ
|
من البَلْوَى كما ذُكِرَا
|
ومرّ يريدُ ديوانَ الْـ
|
ـهوَى وأخَبّه عُذُرَا
|
تعدُّ الشيحَ والقيْصُو
|
م، والفقْهاءَ والسمُرَا
|
جَـنِـيّ الآسِ والـنّـسْــرِيـ
|
ــنِ والسّــوْســانِ إن زهـرَا
|
ويُـغْـنِـيهـا عن المــرْجـا
|
ن أن تتقلّدَ البعرَا
|
وتغْدُو في بَرَاجِدِهَا
|
تصِـيـدُ الذّئـبُ والنـمــرَا
|
أمـا واللــهِ لا أشَـــرا ،
|
حلفْتُ به ولا بطرَا
|
لَوَ انّ مُرَقَّشاً حيّ
|
كــأنّ ثـيـابهُ أطْـلَـعْـ
|
ــنَ مـن أزْرَارِهِ قـمَـــرَا
|
ومـرّ يـريـدُ ديــونض الْـ
|
ــخَـرَاجِ مُـضَـمَّـخـاً عـطِـرَا
|
بوجْهٍ سابرِيٍّ لوْ
|
تـصَــوّبَ مــاؤهُ قــطَــرَا
|
وقـدْ خـطّـتْ حـواضِنُـهُ
|
له من عنْبرٍ طُرَرَا
|
بعينٍ خالط التّفْتِيـ
|
ـــرُ في أجْـفـانِـهـا الحــوَرَا
|
يـزيـدكَ وجْـهُـهُ حـسْـنـاً ،
|
إذا ما زِدْتَهُ نظرَا
|
لأيْـقَــنَ أن حــبّ الـمـــرْ
|
دِ يُــلْـفَـى سـهـلـهُ وعَـرَا
|
ولا سيما، وبعضُهُمُ
|
إذا حيّيْتَهُ انْتَهَرَا
|