لَمّا غَدا الثعْلَبُ منْ وِجارِهِ،
|
يَلتمِسُ الكسْبَ على صِغارِهِ
|
جَـذْلانَ قـدْ هَـيَّــجَ مـن دُوّارِهِ
|
عـارَضْـتُـهُ في سَـنَــن امْتيـــارِهِ
|
بِضَرِمٍ يَمْرَحُ في شِوَارِهِ،
|
في الحَـلَـقِ الصُّـفْـرِ وفي أسـيـارِهِ
|
مـضْـطـرِمَ القُـصـرَى من اضْطمارِهِ،
|
قد نحَتَ التلويحُ من أقطارِهِ
|
منْ بعْـدِ ما كـانَ إلى أصـبــارِهِ ،
|
غضّاً كستْهُ الخورُ من عِشارِهِ
|
أيـامَ لا يُـحْـبَسُ مـنْ عِـثـارِهِ ،
|
وهْـوَ طَـلى ً لم يـدْنُ من شِـفــارِهِ
|
فـي مـنـزِلٍ يحـجُـبُ عن زُوّارِهِ ،
|
يُساس فيه طَرَفيْ نهارِهِ
|
حتى إذا أحمدَ في ابتيارِهِ،
|
وآضَ مثـلَ القُـلـبِ من نُـضَـــارِهِ
|
كـأنّـمـا قُــرّبَ مـنْ هِـجَــارِهِ ،
|
يجـمـع قُـطـريـه من انْضـمــارِهِ
|
وإنْ تمَـطّى تـمّ فـي أشْبـارِهِ ،
|
عَـشْــرٌ، إذا قُـدّرَ فـي اقـتـدارِهِ
|
كـأنّ لَـحْيَـيْــهِ لــدى افـتِـــرَارِهِ،
|
شَكّ مساميرٍ على طوارِهِ
|
كأنّ، خلْفَ ملتقى أشفاره،
|
جـمـرَ غَـضـى ً يُـدمِـن في استعـارِه
|
سِـمْـعٌ ، إذا استرْوَحَ لـمْ تمــارِه ،
|
إلاّ بأنْ يُطلَقَ من عِذارِهِ
|
فـانصَــاعَ كـالكـوكبِ في انحـدارِهِ،
|
لفْـتَ المشـيـر مَـوْهِـنــاً بـنــارِهِ
|
حتى إذا أخْصَفَ في إحضَارِهِ،
|
خـرّقَ أذْنَـيْـهِ شـبَـا أظْـفَـــارِهِ
|
حتى إذا مـا انْشَــامَ في غُـبــارِهِ ،
|
عـافَـرَهُ أخْـرَقُ فـي عِـفــارِهِ
|
فتَلتَلَ المفْصِلَ من فِقارِهِ،
|
وقـدّ عــنـه جـانبي صِــــدَارِهِ
|
لا خيــر في الثـعلـبِ فـي ابتـكــارِه !
|