دعْـني من النّاسِ ، ومن لـوْمِهِـمْ
|
واحْسُ ابنَة َ الكرْمِ معَ الحاسي
|
وابْـكِ على مـا فاتَ منهــا ، ولا
|
تـبْـكِ على رَبْـعٍ بــأوْطَـــاسِ
|
فخمرَة ٌ أنتَ لها رابِح
|
في حـالتَـيْ يُـسْــرٍ، وإفْــــلاسِ
|
ريْـحَـانَــة ٌ من كـفّ ريحــانَـة ٍ ،
|
تـزهـو على الخِـيـرِيّ والاسِ
|
يكادُ يُعْطِيني جنَى ريقِهِ،
|
من فيـهِ ، لـوْلا رِقْـبــة ُ النــاسِ
|
وليْلَة ٍ سامَرْتُ لذّاتِهَا
|
بشادِنٍ، أحْوَرَ، ميّاسِ
|
نأخُذُ من صَهْبَاءَ، كرْخِيّة ٍ
|
نكتالُها، وزْناً بمقيَاسِ
|
أشْرَبُ من رِيقَتِهِ مرّة ً،
|
ومـرّة ً مـن فَـضْـلَــة ِ الـكـــاسِ
|
متى يَرُمْ في سُكْرِهِ مَنْطِقاً،
|
تـقــلْ بـه خَـطْـرَة ُ وَسـوَاسِ
|
حتى انْثَـنَـى مثـل صـريـع الهوَى ؛
|
والنّوْمُ قد عانَقَ جُلاّسي
|
أسْـلِـسَ لـي حَـلّ سـرَاويــلِــهِ ،
|
مـن بعـدِ إفْـضـائـي إلى اليَــاسِ
|
فـنِـلْتُ مـا ضَـنّ بهِ صـاحِـيـاً،
|
و القـلبُ مـنّـي جـامِـحٌ قــاسِ
|
لا خيـر في الـلّــذّاتِ مـا لم يـكنْ
|
صـاحبُـها منكـشِـفَ الـرّاسِ
|