حلّتْ سعادُ، وأهْلُها سَرفَا
|
قَوْماً عِدًى ، ومحلّة ً قذَفَا
|
واحتـلّ أهْلُـكَ سِـيفَ كـاظـمــة ٍ ،
|
فـأشَـتْ ذاكَ الهجْـرُ ، واختلفَـا
|
فـأزْجُـرُ فــؤادَكَ ، أو سنَـزْجُـرُهُ
|
قـسـمـاً لينتـهِـيَـنّ ، أو حَـلَـفَـا
|
وتَـنُـوفَــة ٍ تمشـي الـرّيـاحُ بـهَـا
|
حَسْرَى ، ويُشرَبُ ماؤها نُطفَا
|
كـلّـفْـتُـهَــا أُجُــداً تخــالُ بـهـا
|
مــرحـاً من الخُـيَــلاءِ ، أو صَلَفَـا
|
وَهَـبَ الجــديـلُ لـهـا مَـدارِعَـهُ ،
|
و القِـمّـة َ العَـليــاءَ والشَّعَـــفَـا
|
قد قلتُ للعبّاسِ مُعْتَذِراً،
|
من ضعْفِ شُكرِيهِ، ومعْترفَا:
|
أنت امْرُؤ جلّلْتَني نِعَماً،
|
أوْهتْ قوَى شكري فقد ضَعُفا
|
فـإليـكَ قبـل اليـوم تقـدمــة ً ،
|
لاقَـتْــكَ بـالتّـصْـريــحِ منكـشـفــا
|
لا تُسْدِيَنّ إليّ عارفة ً،
|
حتى أقــومَ بشــكْــرِ مـا سَـلَفَــا
|