لقــد صـبحت بالخير عين تصبحت أبو نواس

لقــد صُـبّحَتْ بالخيرِ عيْنٌ تَصَبّحَتْ

بوجْهِكِ يا معْشوقُ في كلّ شارِقِ

مُقَرْطَقَة ٌ لم يحْنِها سَحْبُ ذَيْلها،

ولا نازعَتها الرّيحُ فضْلَ البنائِقِ

تُشـارِكُ في الصّنعِ النساءَ ، وسُلّمَتْ

لَهُنّ صُنوفُ الحلْي، غير المناطقِ

ومطمومَة ً لم تَتّصِلْ بِذؤابَة ٍ،

ولـم تَعْتَـقِـدْ بـالتّـاجِ فوق المفــارِقِ

كـأنّ مخَـطّ الصُّـدْغِ ، فوْق خدودها ،

بقيّة ُ أنْقاسٍ بإصْبَعِ لائِقِ

نَدَتْهُ بماءِ المِسكِ، حتى جرَى لَها

إلى مُسْتَقَرٍّ بينَ أُذْنٍ وعاتِقِ

غلامٌ؛ وإلاّ فالغُلامُ شَبيهُهَا،

وَرَيْـحَـانُ دنْيـا ، لـذّة ٌ لـلمُـعَــانِـقِ

تجـمّـعَ فيها الشّكْـلُ والـزّيّ كُـلّـهُ ،

فليس يُوَفّي وصْفَها قَوْلُ ناطقِ