وأنمرِ الجِلدَة ِ صَيّرْتُهُ
|
في النّاسِ زاغاً أو شِقِرّاقَا
|
إذا رآني صَـدّنـي جـانبـاً ،
|
كأنّما جُرّعَ غَسّاقَا
|
و المــوْتُ لا يُـخبـِـرُ عن طَعمِـهِ
|
إنْ أنـتَ سـاءلتَ كـمنْ ذاقَـا
|
مازِلْتُ أُجـري كَلكَـلي فـوقَـه
|
حتى دَعا مِنْ تحتِهِ قَاقَا
|
نُـبّـئْـتَ زُنْـبـوراً غَـداً آنِـفـاً
|
منّي، وَاسْتَصْحبتُ أبّاقَا
|
فقلتُ: كفوا بعضَ سخرِيّكم
|
فلَيسَ بالهَيّنِ ما لاقَى
|
مـرّ على الكرْخ ، وقـد أوْسعتْ
|
يدُ الهجاءِ الوَجْهَ ألياقَا
|
مُلتَفتاً يَسحَبُ مِن خَلفِهِ
|
أزِمّة ً تَتْرَى وَأرْبَاقَا
|
وكنتُ قد شمْتُ لِمَحتومكم
|
سَحابَة ً تَبرُقُ إبْراقَا
|
حتى إذا استَـجلَيتُهـا لم أجِـدْ
|
لبـَـرْقِـهـا ذلــكَ مِـصْـداقَــا
|
يا شاعِرانِ اشتَركا فيّ قدْ
|
كنتُ إلى ذا اليـومِ مُشتـاقَـا
|
لـم تُسعِـداني بهِجـائِكُـمـا ،
|
أكـلُّ ذا بخـــلاً وَ إشْـفــاقَــا
|
تَتارَكا أنْ رَأياني إلى
|
ما هَيّجَا أغْلَبَ مِعنَاقَا
|
فـاكْـتَـسَـبـا مَـن يَـدّعـي ذا وذا
|
قَـلائــداً تَبْـقَـى وَأطـْـواقَـا
|