عَـجَـبــاً لـي كَيـفَ أبْـقَــى ،
|
وَلَقَــدْ أُثْـخِــنْتُ عِــشْــقـَـــا
|
لم يُـقــاسِ النّــاسُ داءً ،
|
كــالهَــوَى يُـبْــلي وَيَــبـقَــى
|
أيّ شــيءٍ بَــعـد أنَّ الـ
|
ــدّمْــعَ فـيــهِ لَيـسَ يَــرْقَــا
|
و لَـقَــدْ شَـقّ عـليّ الـحـ
|
ـبُّ ما شَا أن يَشُقّا
|
لَيتَ شعري هكذا كا
|
نَ أخي عروَة ُ يَلقَى
|
وَنَـصــيـحٍ قـالَ : لا تَـعْـ
|
ـجَلْ بهُلكِ النّفسِ خُرْقَا
|
كدْتُ من غَيظٍ عَلَيْهِ،
|
إذْ لـحَــانـي ، أتَــفَــقّــا
|
وَيْكَ إنّ الحبّ لم يَمْـ
|
ـلِكْ سِوَى رِقّيَ رِقّا
|
ليَ مَوْلى ً أرْتَجي مِنْـ
|
ـهُ عَلى رَغمِكَ عِتْقَا
|
قَمَرٌ بَينَ نُجومٍ،
|
ناصِبٌ في الصّدرِ حُقّا
|
أُفْعِمَ الأرْدافُ منْهُ،
|
وانْطوَى الكَشْحُ ودَقّا
|
وإذا ما قامَ يمْشي،
|
مالَتِ الأرْدافُ شِقّا
|
ثـم لـوْنٌ يـفْـضَــحُ الـخـمْـ
|
ــرَ صَـفَـا مـنــه وَرَقّـا
|
حُبُّ هذا لا سِوَى ذا،
|
مَـحَــقَ الأعْـمَــارَ مَـحْـقَـا
|
فـاشْـدُدَنْ بـالحبّ كـفّـاً ،
|
وصِـلَـنْ بـالحـبّ رِبْـقَــا
|
إنّـمَـا أسْـعَــدَ رَبّـي
|
بالهوَى قوْماً، وأشْقَى
|
وبِـلادِ فـي بِــلادٍ
|
أوْحش البُلْدان طُرقَا
|
قد شقَقْتُ اللّيْلَ عنْها،
|
ببناتِ الرّيحِ شَقّا
|
طافِياتٍ، راسباتٍ،
|
جُـبْـتُهـا عُـنْـفـاً ، فـعُـنْـقـا
|
نـحـوَ إبـراهيـمَ حــتّـى
|
نزلَتْ في العَدْوِ وَفْقَا
|
فَـوْقَـهـا الـوُدّ المُـصَـفّى ،
|
و المَـديـحُ المُـتَـنَــقّى
|
مـالَ إبـراهيـمُ بـالمَـا
|
لِ كذا غَرْباً وشَرْقَا
|
فكفـاني بُـخْــلَ مَـن يَـخْـ
|
ــنُـقُ حَـلْـقَ الكِـيسِ خَـنْـقَـا
|
واجِـداً من غَـيـرِ وَجْـدٍ،
|
لاوِيـاً خَـطْـمـاً وشِــدْقـَـا
|
قَـسَـمَ الرّحمــنُ لــلأمّـ
|
ـة ِ منْ كَفّيْكَ رِزْقَا
|
فلَكَ المالُ الملَقّى ،
|
ولـكَ الـعِـرْضُ الـمـوقّى
|
جاد إبْراهيمُ، حتى
|
جَعَـلوهُ النّـاسُ حُـمْـقَــا
|
وإذا مـا حَـلّ فـي أرْ
|
ضٍ مـنْ الأرضيــنَ شِـقّـا
|
كـان ذاك الأفْـقُ منـهـا ،
|
أخْصَبَ الآفَاقِ أُفْقَا
|
فَلَوَ أنّي قلْتُ أو آ
|
ليْتُ يوماً قلتُ حَقّا
|
ما تَرَى النِّيليْنِ إلاّ
|
مـن نــدَى كـفّـيـْـكَ شُـقّـا
|
أيّـهـا الشّـائـمُ وَهْـنـاً ،
|
من أبي إسْحاقَ بَرْقَا
|
كـلَّ يـوْمٍ أنْـتَ لاقٍ
|
وجْـهَـه لــلجــودِ طَـلَــقَــا
|
اكْـتَسَــى ريشَ جَـنَـاحَيْ
|
جعْفَرٍ ثمّ تَرَقّى
|
وتَنَقّى من قُريشٍ
|
جوهَرَ العِزّ المنَقّى
|
وجَرَى جَرْيَ جَوادٍ،
|
قد أفاتَ الخيْلَ سَبْقَا
|