أما ترى الشمس حلت الحملا، أبو نواس

أما تَرَى الشمْسَ حلّتِ الْحَمَلا،

وقامَ وزْنُ الزّمَان ، عاعْـتَدَلا

وغنّتِ الطّيْرُ بعد عُجْـمتهـا ،

واسْتَوْفَتِ الخمرُ حَوْلَها كمَلا

واكْتَسَتِ الأرضُ من زخارِفِهَا

وشْيَ نباتٍ، تَخَالُهُ حُلَلا

فاشْـرَبْ على جـدّة ِ الزّمانِ ، فـقَـدْ

أصْبَحَ وجْهُ الزمانِ مقْتَبِلا

كَرْخِيّة ً تترُكُ الطّويلَ من الـ

ـعَيْـشِ قصيـراً ، وتبْسُـطُ الأمَـلا

تلعبُ لِعْبَ السّرَابِ في قَدحِ الـ

ـقوْمِ، إذا ما حَبابُها اتّصَلا

يقول: صَرّفْ! إذا مزجْتَ لهُ،

منْ لم يكنْ للكثير مُحتمِلا

عُجْناً بثِنْتَيْنِ من طبائِعِها

حُسْنا، وطيباً ترى به المثلا