هل عرفْتَ الرَّبْعَ أجْلَى
|
أهلُه عنهُ ، فَـزَالا
|
بشرَوْرَى قد عفَـا ، أو
|
صار آلاً أو خيالا
|
جرَتِ الرّيحُ عليهـ
|
نّ جنـوبـاً ، وشـمـالاً
|
ربّ رِيمٍ كانَ فيها
|
يملأ العَيْنَ جمالا
|
ولقد تقنِصُكَ الحو
|
رُ بها العِـيـنُ الغـزالا
|
في ظباءٍ يتَزَاوَرْ
|
نــا ، فيـمْشـيـنَ ثِـقـالا
|
قد تبـدّلنا فروعـاً
|
بصَيَاصِيهَا طِوالا
|
كم شَفَيْنَ العينَ منْهـ
|
نّ رَميقـاً ، واكتحـالا
|
وفـلاة ٍ ألبستها
|
ظُلْـمة ُ الليْـلِ جِـلالا
|
قـد تبطَّنْـتُ بحَرْفٍ ،
|
تَقْدُمُ العيسَ العِجالا
|
تُفْعِمُ الغُبْطَ بأُخْرا
|
ها، وتستوفي الحبالا
|
ذاتَ لَـوْثٍ شِـدْقَـمِـيٍّ ،
|
يسبِقُ الطّـرْفَ نِـقالا
|
وهي في ذاكَ من إبْـرا
|
هيـمَ تستَشْـفِـئ خالا
|
خيرُ من حَطَّ به الرّكْـ
|
بُ المَخْـبّونَ الرّحالا
|
مالَ إبْراهيمُ بالمـا
|
لِ يمِيناً وشِمالا
|
فإذا عُـدَّ جوادٌ
|
معه كانَ مُحـالا
|
ليت أعْدائيَ كانوا
|
لأبي إسحاقَ مـالا
|
جادَ حتى حصَـدَ الفَــا
|
قَـة َ ، واجْـتَـثَّ السؤالا
|
لم يقُـلْ أفعَـلُ ، إلاّ
|
أتبـعَ القولَ الفِـعـالا
|
أجْـوَدُ الناسِ ولو أصْـ
|
بَـحَ أسْـوَءَ الناسِ حـالا
|
يا أبا إسْحاقَ لو أنْـ
|
صَـفْـتَ منكَ المالَ قالَ :
|
ما لرِجْل المالِ أمْـسَتْ
|
تشْـتكي منك الكَـلالا
|
ما لأمْـوالكَ مَنْ شـا
|
ءَ اجْـتَنى منها ، وكالا
|
أترَى لاءً حراماً،
|
وترَى هـاءً حَـلالا
|
يا فَتى يُرغِمُ بالجو
|
دِ رجالاً ورجالا
|
كلّمـا قيسَ بكَ الأ قْـ
|
وامُ لمْ يسـوُوا قِـبـالا
|