على خبز إسماعيل واقيـة البخل ، أبو نواس

على خُبْز إسماعيلَ واقيَـة ُ البخْلِ ،

فقد حلّ في دارِ الأمانِ من الأكلِ

وما خبزُهُ إلاّ كـآوى يُـرى ابنُـه ،

ولم يُرَ آوَى في حُزونٍ ولا سَهلِ

وما خبْـزُهُ إلاّ كعنْـقَـاءِ مثغْرِبٍ ،

تَـصَـوّرَ في بُسْـطِ الملوكِ وفي المثْلِ

يحدّثُ عنها النّاسُ من غيرِ رُؤية ٍ،

سولا صورة ٍ ما إنْ تُمـرّ ولا تُـحلي

وما خُبْزُهُ إلاّ كليبُ ين وائِـلٍ ،

ومَن كانَ يحمي عزُّه منبتَ البقلِ

وإذ هو لا يسْـتَبُّ خصْمـانِ عندهُ ،

ولا الصوتُ مرفوعٌ بجِـدٍّ ولا هَزْلِ

فإنْ خُبزُ إسماعيلَ حَلّ به الذي

أصابَ كُليباً لم يكنْ ذاكَ من ذُلّ

ولكن قَضَاءٌ ليسَ يُسطاعُ ردّهُ

بحيلة ِ ذي مكرٍ، ولا فكرِ ذي عقلِ