قُلْ للأمير قدْ نالَ ما طلبا |
وردَّ منْ سالفِ المعروفِ ما ذهبا |
مَنْ نَالَ من سُؤدَدٍ زَاكٍ ومِن حَسَبٍ |
ما حَسْبُ واصفه من وصفهِ حسبا |
إِذَا المكَارِمُ عُقَّتْ واسْتُخِفَّ بها |
أَضْحَى النَّدَى والسَّدَى أُمّاً له وأَبَا |
تَرْضَى السُّيُوفُ بِهِ في الرَّوْعِ مُنْتَصِراً |
ويغضبُ الدِّينُ والدُّنيا إذا غضبا |
في مُصعبيِّينَ ما لاقوا مُريدَ ردى ً |
لِلمُلْكِ إِلاَّ أَصَارُوا خَدَّه تَرِبَا |
كأَنَّهُمْ وَقَلَنْسِي البيضِ فَوْقَهُمْ، |
يَوْمَ الهِيَاج، بُدورٌ قُلْنِسَتْ شُهُبَا |
فِداءُ نَعلكَ مُعطى ً حظَّ مكرمة ٍ |
أَصغَى إِلى المَطْلِ حتَّى باعَ ما وَهَبَا |
إِني وإِنْ كَانَ قَوْمٌ مالَهُمْ سَبَبٌ |
إلا قَضاءٌ، كفاهمْ دونيَ السَّببا |
وكُنْتَ أَعْلَمُ عِلْماً لاكِفَاءَ لَهُ |
أَنْ لَيْسَ كُلُّ قِطارٍ يُنْبِتُ العُشُبَا |
ورُبما عَدَلَتْ كَفُّ الكَريم عن الـ |
ـقَوْمِ الحُضُورِ ونالَتْ مَعْشَراً غَيَبَا |
لَمُضْمِرٌ غُلَّة ً تَخْبُو، فَيُضْرِمُهَا |
إنِّي سبقتُ ويُعطي غيريَ القصبا |
وَنادِبٌ رِفْعَة ً قَدْ كُنْتُ آمُلُها |
لَدَيْكَ لا فِضَّة ً أبْكي ولاَ ذَهَبَا |
أدعوكَ دعوة َ مظلومٍ وسيلتهُ |
إن لم تكنْ بي رحيماً فارحمِ الأدبا |
احفظ وسائلَ شعرٍ فيك ما ذهبتْ |
خَواطِفُ البَرْق إلاَّ دُونَ ما ذَهَبَا |
يغدونَ مُغترباتٍ في البلادِ فما |
يزلنَ يؤنسنَ في الآفاقِ مُغتربا |
ولا تُضعها، فما في الأرضِ أحسنُ منْ |
نَظْمِ القَوَافي إِذا ماصَادَفَتْ حَسَبَا |