يا شقيقَ النفْسِ من حَكَمِ
|
نمْتَ عَن لَيلي، ولمْ أنَمِ
|
فاسقيني الخمرَ التي اختمَرَتْ
|
بخمارِ الشّيبِ في الرّحمِ
|
ثُمّتَ انْصاتَ الشّبابُ لها
|
بعد ما جازَتْ مدى الهرَمِ
|
فهي لليومِ الذي بُـزِلَتْ
|
وَهْيَ تِرْبُ الدّهْرِ في القِدَمِ
|
عُتّقَتْ حَتّى لَوِ اتّصَلَتْ
|
بلسـانِ ناطِـقٍ ، وَفَـمِ
|
لاحْتَبَتْ في القوْمِ ماثِلَة ً
|
ثمّ قَصّتْ قِصّة َ الأمَمِ
|
قَرّعَتْها بالمِزاجِ يَدٌ
|
خُلِقَتْ للكأسِ والقَلَمِ
|
في نَدامَى سادَة ٍ نُجُبٍ
|
أخَذوا اللّذّاتِ مِنْ أُمَمِ
|
فَتَمَشّتْ في مَفاصِلِهِمْ
|
كتَمَشّي البُرْءِ في السّقَمِ
|
فعَلتْ في البيتِ إذا مُزِجَتْ
|
مثلَ فِعلِ الصُّبحِ في الظُّلَمِ
|
فاهتَدى ساري الظّلامِ بها
|
كاهْتِداءِ السَّفْرِ بالعَلَمِ
|