إنَّ بكاءً في الدارِ منْ أربهْ
|
فشايعا مغرماً على طربهْ
|
ما سجسجُ الشوقِ مثلَ جاحمهِ
|
ولاصَرِيحُ الهَوَى كَمُؤْتَشِبِهْ
|
جيدت بذاني الأكنافِ ساحتها
|
نَائِي المَدَى واكِفِ الجَدَى سَرِبِهْ
|
مُزْنٌ إِذَا مَا استَطَارَ بَارقُهُ
|
أعطى البلادَ الأمانَ منْ كذبهْ
|
يرجعُ حرّى التلاعِ مترعة ً
|
رِيّاً وَيثْني الزَّمانَ عن نُوَبِهْ
|
مَتَى يَضِفْ بَلْدَة ً فقَدْ قُرِيَتْ
|
بِمُسْتَهِل الشُّؤْبُوبِ مُنْسَكِبِهْ
|
لا تسلبُ الأرضُ بعدَ فرقتهِ
|
عَهْدَ مَتَابِيعِه ولا سُلُبِهْ
|
مُزَمْجَرُ المِنْكبيْنِ صَهْصَلِقٌ
|
يُطْرِقُ أَزْلُ الزَّمانِ مِن صَخَبِهْ
|
عاذتْ صدوعُ الفلا به ولقدْ
|
صَحَّ أَديمُ الفَضَاءِ مِن جُلَبِهْ
|
قدْ سلبتهُ الجنوبُ والدينُ والدنْ
|
يا وصافي الحياة ِ في سلبهْ
|
وَحَرَّشَتْهُ الدَّبُورُ واجْتَنبتْ
|
ريحُ القَبُولِ الهُبوبَ مِن رَهَبِهْ
|
وغادرتْ وجههُ الشمالُ فقلْ
|
لا في نزور الندى ولا حقبهْ
|
دَعْ عَنْكَ دَعْ ذَا إِذَا انتقَلْتَ إلى
|
المَدْحِ وَشُبْ سَهْلَة ُ بمُقْتَضَبِهْ
|
إِنّي لذو ميسَمٍ يَلوحُ على
|
صعودِ هذا الكلام أو صببهْ
|
لَسْتُ مِنَ العِيسِ أَو أُكَلفَهَا
|
وَخدْاً يُدَاوِي المرِيضَ مِن وَصَبِهْ
|
إلى المصفى مجداً أبي الحسنِ
|
انْصَعْنَ انصِيَاعَ الكُدْرِي في قَرَبِهْ
|
ترمي بأشباحنا إلى ملكٍ
|
نَأْخُذُ مِن مَالِهِ ومن أَدَبِهْ
|
نجمُ بني صالحٍ وهمْ أنجمُ العلا
|
لَم مِن عُجْمِهِ ومِنْ عَرَبِهْ
|
رهطُ الرسولِ الذي تقطعُ أس
|
بابُ البرايا غداً سوى سببهْ
|
مهذبٌ قدّتِ النبوة ُ والإس
|
ـلامُ قدَّ الشراكِ مِن نَسَبِهْ
|
لَهُ جَلاَلٌ إِذَا تسَرْبَلَهُ
|
أكسَبَهُ البأْوَ غَيْرَ مُكْتَسِبِهْ
|
والحظُّ يعطاهُ غيرُ طالبهِ
|
ويُحْرِزُ الدَّرَّ غيْرُ مُحْتَلِبهْ
|
كمْ أعطبتْ راحتاهُ من نشبٍ
|
سَلاَمَة ُ المُعْتَفِينَ في عَطَبِهْ
|
أَيُّ مُدَاوٍ للمَحْلِ نائِلُهُ
|
وهانىء ٍ للزمانِ من جربهْ!
|
مشمرٌ ما يكلُّ في طلبِ ال
|
ـعَلْيَاءِ والحَاسِدُونَ في طَلَبهْ
|
أعلاهمُ دونه وأسبقهمْ
|
إلى العُلَى وَاطِىء على عَقِبهْ
|
يُرِيْحُ قَوْمٌ والجُودُ والحَقُّ والـ
|
حاجاتُ مشدودة ٌ إلى طنبهْ
|
وهلْ يبالي إقضاضَ مضجعه
|
مَن رَاحَة ُ المَكْرُمَاتِ في تَعَبِهْ؟
|
تلكَ بناتُ المخاضِ راتعة ً
|
والعودُ في كورهِ وفي قتبهْ
|
منء ذا كعباسهِ إذا اصطكت ال
|
أحسابُ أمْ منْ كعبدِ مطلبهْ؟
|
هيهاتَ أبدى اليقينُ صفحتهُ
|
وبَانَ نَبْعُ الفَخَارِ مِن غَرَبِهْ
|
عبدُ المليكِ بنِ صالح بن عليِّ
|
مبنِ قسيمِ النَّبي في نَسَبِهْ
|
ألبسهُ المجدَ لا يريدُ بهِ
|
برداً وصاغَ السماحَ منهُ وبهْ
|
لُقمانُ صَمْتاً وحِكْمَة ً فإِذا
|
قالَ لقطنا المرجانَ منْ خطبهْ
|
إِنْ جَدَّ رَدَّ الخُطُوبَ تَدْمَى وإِنْ
|
يلعبْ فجدُّ العطاءِ في لعبهْ
|
يَتْلُو رِضَاهُ الغِنَى بِأَجْمعِهِ
|
وتحذرُ الحادثاتُ في غضبهْ
|
تزلُّ عنْ عرضهِ العيوبُ وقدْ
|
تَنْشَبُ كَفُّ الغَني في نَشَبهْ
|
تأتيهِ فراطنا فتحكمُ في
|
لجينهِ تارة ً وفي ذهبهْ
|
بأيِّ سهمٍ رميته في نصله ال
|
ماضي وفي ريشهِ وفي عقبهْ؟!
|
لا يكمنُ الغدرَ للصديق ولا
|
يخطو اسمَ ذي ودهِ إلى لقبهْ
|
يأبرُ غرسَ الكلامِ فيكَ فخذْ
|
واجتنِ من زهوهِ ومن رطبهْ
|
أَمَا تَرى الشُّكْرَ مِن رَبَائِطهِ
|
جاءَ وسرحُ المديح من جلبهْ؟!
|