ديمة ٌ سمحة ٌ القيادِ سكوبُ |
مستغيثُ بها الثرى المكروبُ |
لو سعتْ بقعة ٌ لإعظامِ نعمى |
لسعى نحوها المكانُ الجديبُ |
لذَّ شؤبوبها وطابَ فلو تس |
طيعَ قامتْ فعانقتها القلوبُ |
فهيَ ماءٌ يجري وماءٌ يليهِ |
وعَزَالٍ تهْمي وأُخْرى تَذُوبُ |
كشفَ الرَّوضُ رأْسَه واستسَرَّ |
المَحْلُ منها كمَا اسْتَسَرَّ المُريبُ |
فإذا الرى ُّ، بعدَ محلٍ وجرجا |
نُ لَدَيْها يَبْرِينُ أَو مَلْحُوبُ |
أَيُّهَا الغَيْثُ حَي أَهْلاً بِمغْدَا |
كَ وعندَ السرى َ وحينَ تؤوبُ |
لأَبِي جَعْفَرٍ خلاَئِقُ تحْكيـ |
ـهنَّ قَدْ يُشْبِهُ النَّجِيبَ النَّجِيبُ |
أنتَ فينا في ذا الأوانِ غريبٌ |
وهْوَ فِينَا في كُل وَقْتٍ غَريبُ |
ضاحكٌ في وائبِ الدهرَ طلقٌ |
وملوكٌ يبكينَ حينَ تنوبُ |
فإذا الخطبُ راثَ نالَ الندى وال |
بذلُ منهُ ما لا تنالُ الخطوبُ |
خلقٌ مشرقُ ورأيُ حسامٌ |
وَوِدادٌ عَذْبٌ وريحٌ جَنُوبُ |
كلَّ يومٍ لهُ وكلَّ أوانٍ |
خلقٌ ضاحكٌ ومالٌ كئيبُ |
إِنْ تُقَارِبْهُ أَوْ تُبَاعِدْهُ مَا لَمْ |
تأتِ فحشاءَ فهوَ منكَ قريبُ |
ما التقى وفرهُ ونائلهُ مذ |
كَانَ إلاَّ وَوَفْرُهُ المغْلُوبُ |
فهْوَ مُدْنٍ للجُودِ وهو بَغِيضٌ |
وهوَ مقص للمال وهوَ حبيبُ |
يَأْخُذُ الزَّائِرينَ قَسْراً ولَوْ كَفَّ |
م دعاهمْ إليهِ وادٍ خصيبُ |
غيرَ أنَّ الرامي المسددَ يحتا |
طُ مَعَ العِلْم أَنَّهُ سَيُصِيبُ |