لَعلَّكَ ذاكِرُ الطَّللِ القَدِيمِ |
و موفٍ بالعهودِ على الرسوم |
ووَاصِفُ ناقَة تَذَرُ المَهارَى |
موكلة ً بوخدٍ أو رسيمِ |
و قد أممتُ بيتَ الله نضواً |
على عيرانة ٍ حرفٍ سعومِ |
أتيتُ القادسية َ وهي ترنو |
اليَّ بعينِ شيطانٍ رجيمِ |
فما بلغتْ بنا عسفانَ حتى |
رنت بلحاظِ لقمانَ الحكيمِ |
و بدلها السى بالجهلِ حلماً |
وقَدَّ أديمَها قَدَّ الأدِيمِ |
أذابَ سَنامَها قَطْعُ الفَيافي |
ومَزَّقَ جِلْدَها نَضْجُ العَصِيمِ |
طَوَاها طَيُّها المُومَاة َ وَخْداً |
الى أجبال مكّة َ والحطيمِ |
رمَتْ خُطواتِها بِبَني خَطايَا |
مواشكة ً إلى ربٍّ كريمِ |
بِكُل بعيدَة ِ الأرجاءِ تِيهٍ |
كأَنَّ أُوَارَها وَهْجُ الجَحيمِ |
أقولُ بها وقَدْ أوحَتْ بعين |
إليَّ تشكي الدنفِ السقيمِ |
بكُورُكِ أشعَرُ الثَّقلَيْن طُرّاً |
و أوفى الناس في حسب صميمِ |
لمالَكِ تَشتكِينَ وأنتِ تَحْتي |
وتحتَ محمّدٍ بَدْرِ النُّجومِ؟ |
متى أظمتك هاجرة ٌ فشيمي |
أنامِلَه تُرَوكِ بالنَّسِيمِ |
و إنغشيتكِ ظلماءُ فجلّي |
بِغُرَّته دُجَى الليلِ البَهيمِ |
فمَرَّتْ مِثْلما يَمشِي شَهيدٌ |
سويّاً إلى صراطٍ مستقيمِ |
ولولا اللَّه يومَ مِنى ً لأبدَتْ |
هواها كلُّ ذاتِ حشا هضيمِ |
رَميْنَ أخا اغترابٍ واكتئَابٍ |
بَعِيْنَيْ جُؤْذَر وبجيدِ رِيمِ |