صَرِيعُ هَوى ً تُغَادِيه الهُمومُ
|
بِنيسابُورَ ليسَ له حَمِيمُ
|
غَريبٌ ليسَ يُؤْنِسُه قَريبٌ
|
ولا يأْوِي لِغُرْبَتِهِ رَحيمُ
|
مقيمٌ في الديارِ نوى شطونٌ
|
يُشَافِهُه بِها كَمَدٌ مُقِيمُ
|
يمدُّ زمامهُ طمعٌ مقيمٌ
|
تَدَرَّعَ ثَوْبَه رَجلٌ عَدِيمُ
|
رَجاءٌ ما يُقابِلُه رَجاءٌ
|
هوَ اليأسُ الذي عُقْبَاه شَومُ
|
فلا عجبٌ وإن كانت ركابي
|
بأَرضٍ طارَ طائرُهَا المَشُومُ
|
فقَدْ فارَقْتُ بالغَرْبي دَاراً
|
بأرضِ الشّام حَفَّ بِها النعِيمُ
|
وكنتُ بها المُمَنَّعَ غَيرَ وَغْد
|
و لا نكدٍ اذا حلَّ العظيمُ
|
فإن أكُ حللتُ بدارِ هونٍ
|
صبوتُ بها فقد يصبو الحليمُ
|
ألومك لا ألومُ سؤاكَ دهراً
|
قَضَى لي بالذي يَقْضِي سَدُومُ
|
إذا أنا لم ألمْ عثراتِ دهرٍ
|
أصبتُ بها الغداة َ فمن ألومُ
|
و في الدنيا غنى ً لم أنبُ عنهُ
|
ولكنْ ليسَ في الدُّنيا كَرِيمُ!
|