صَرْفُ النَّوَى لَيْسَ بالمَكِيثِ
|
يَنْبِثُ مَا لَيْسَ بالنَّبيثِ
|
هبتْ لأحبابنا رياحٌ
|
غَيْرُ سَوَاهٍ ولاَ رُيُوثِ
|
بدورُ ليلِ التمامِ حسناً
|
عينُ حقوفٍ، ظباءُ ميثِ
|
بَيْنَ الخَلاخِيل والأَساويـ
|
ـرِ والدَّمَاليجِ والرُّعُوثِ
|
مِنْ كُل رُعْبُوبَة ٍ تَرَدَّى
|
بِثَوْبِ فَيْنانها الأثيثِ
|
كالرَّشإ العَوْهَجِ اطَّباهُ
|
روعٌ إلى مغزلٍ رغوثِ
|
رَعَتْ جَنَابَيْ عُوَيْرِضَاتٍ
|
مِنْ خَزَماتٍ ومنْ شُثُوثِ
|
ولاحبٍ مشكلِ النواحي
|
مُنْخَرِقِ السَّهْلِ والوُعُوثِ
|
لم تُزْجَرِ العِيسُ في قَراهُ
|
مذُ عصرِ نوحٍ وعصرِ شيثِ
|
كأَنَّ صَوْتَ النَّعَامِ فيه
|
إذا دعا صوتُ مستغيثُ
|
قلصتهُ بالقلاصِ تهوي
|
بالوخدِ منْ سيرها الحثيثُ
|
مِنْ كُل صُلْبِ القَرَا مَعُوجٍ
|
وكل عَيْرَانَة ٍ دَلُوثِ
|
ذِي مَيْعَة ٍ مَشْيُه الدفَقَّى
|
وذاتِ لوثٍ بها ملوثِ
|
يطلبنَ منْ عقدِ وعدِ موسى
|
غَيْرَ سَحيلٍ ولانَكِيثِ
|
بنانُ موسى إذا استهلت
|
للنَّاسِ نابَتْ عَنِ الغُيُوثِ
|
حَيْثُ النَّدَى والسَّدَى جَميعاً
|
وملجأُ الخائفِ الكريثِ
|
حيثُ لبونُ النوالِ تهمي
|
غَيْرَ شَطُور ولا ثَلُوثِ
|
والمَجْدُ مِن تَالِدٍ قَدِيمٍ
|
ثَمَّ ومنْ طَارِفٍ حَدِيثِ
|
إنْ تستبثهُ تجدْ عراماً
|
مِنْ مُسْتَبَاثٍ لِمُسْتَبيثِ
|
وحَيَّة ً أُفْعُوانَ لِصْبٍ
|
يعيثُ في مهجة ِ العيوثِ
|
تغدو المنايا مسخراتٍ
|
وَقْفاً على سَمهِ النَّفيثِ
|
وصارمَ الشفرتينِ عضباً
|
غَيْرَ دَدَانٍ ولا أنِيثِ
|
لَيْثاً ولكنَّهُ حِمَامٌ
|
صبً انتقاماً على الليوثِ
|
أَنْكِدْ بِأَرْي النَّوَالِ مَا لمْ
|
يحلُ منَ العشبِ والجثوثِ
|
ما الجودُ بالجودِ أوْ تراهُ
|
ليسَ بنزرٍ ولا لبيثِ
|
طالَ المدى فاعتراكَ عتبٌ
|
منَ صادقِ الودَّ مستريثِ
|
خُذْها فَما نَالها بِنَقْصٍ
|
موتٌ جريرٍ ولا البعيثِ
|
وكُنْ كَرِيماً تَجِدْ كَرِيماً
|
في مَدْحِهِ يا أبا المُغِيثِ
|