متَى كانَ سَمْعي خُلْسَة ً لِلَّوَائِمِ |
وكيف صغتْ للعاذلاتِ عزائمي؟! |
إذا المرءُ أبقى بينَ رأييهِ ثلمة ً |
تسدُّ بتعنيفٍ فليسَ بحازمِ |
سأوطئُ أهلَ العسكر الآنَ عسكراً |
مِنَ الذُّل مَحَّاءً لِتِلْكَ المَعَالِمِ |
فإني ما حوزفتُ في طلبِ العلى |
ولكنكُم حورفتمُ في المكارمِ |
رويداً يقرُّ الأمرُ في مستقرهِ |
فمَا المَجْدُ عَمَّا تَفْعَلُونَ بِنَائمِ |
ومالِيَ من ذَنْبٍ إلى الرزْقِ خِلْتُهُ |
سوى أملي إياكمُ للعظائمِ |
بعَيْن العُلى أصْبَحْتُمُ بينَ هَادِمٍ |
دعائمها الطولى وبانٍ كهادمِ |
لعمرُ النوى لا زلتُ بعدَ محمدٍ |
مسحاً عليهِ بالدموعِ السواجمِ |
فَتًى فَيْصَليُّ العَزْمِ يَعْلَمُ أَنَّهُ |
نشا رأيهُ بين السيوفِ الصوارمِ |
إذا سارَ فيه الظنُّ كان بكلِّ ما |
يُؤمَّلُ مِنْ جَدْوَاهُ أَوَّلِ قَادِمِ |
أسأءتْ يداهُ عشرة المال بالندى |
وأحسنتَا فينا خلافة َ حاتمِ |