أرأيتَ أي سوالف وخدودِ |
عَنَّتْ لَنَا بَيْنَ اللوَى فَزَرُودِ! |
أتْرَابُ غَافلة اللَّيَالي أَلَّفَتْ |
عُقَدَ الهَوَى في يَارَقٍ وعُقُودِ |
بيضاءُ يصرعها الصبا عبث الصبا |
أصلاً بخوط البانة ِ الأملودِ |
وحشية ٌ ترمي القلوبَ إذا اغتدتْ |
وَسْنَى ، فمَا تَصْطَادُ غَيْرَ الصيدِ |
لا حزمَ عندَ مجرب فيها ولا |
جبارُ قوم عندها بعنيدِ |
مالي بربعٍ منهمُ معهودٍ |
إلاَّ الأَسَى وَعَزيمَة ُ المَجْلُودِ |
إنْ كانَ مسعودٌ سقى أطلالهمْ |
سبلَ الشؤون، فلستُ منْ مسعودِ |
ظعنوا فكانَ بكاي حولاً بعدهمْ |
ثمَّ ارعويتُ وذاكَ حكمُ لبيدِ |
أجدرْ بجمرة لوعة إطفاؤها |
بالدَّمْعِ أَنْ تزْدادَ طُولَ وُقُودِ |
لا أفقرُ الطربَ القلاصَ ولا أرى |
معْ زير نسوانٍ أشدُّ قتودي |
شَوْقٌ ضَرَحْتُ قَذَاتَه عن مَشْرَبي |
وهَوى ً أَطَرْتُ لحَاءَهُ عَنْ عُودي |
عامي وعامُ العيس بينَ وديقة ٍ |
مسجورة ٍ وتنوفة ٍ صيخودِ |
حتَّى أُغادرَ كُلَّ يَوْم بالفَلا |
للطيرِ عيداً من بات العيدِ |
هَيْهَاتَ منْها رَوضَة ٌ مَحْمُودَة ٌ |
حتى تناخَ بأحمدَ المحمودِ |
بِمُعَرَّسِ العَرَبِ الّذي وَجَدَتْ بهِ |
أَمْنَ المَرُوعِ ونَجْدَة َ المَنْجُودِ |
حَلَّتْ عُرَا أَثْقَالِها وهُمُومِها |
أَبْنَاءُ إسْمَاعيلَ فيهِ وهُودِ |
أملٌ أناخَ بهمْ وفوداً فاغتدوا |
منْ عنْده وهُمُ مُناخُ وفُودِ |
بَدَأَ النَّدَى وأَعَادَهُ فيهمْ وكَمْ |
من مبدىء ٍ للعرف غيرُ معيدِ! |
يا أحمدَ بنَ أبي داودٍ حطتني |
بِحيَاطَتي وَلَدَدْتني بِلدُودي |
ومنحتَني وُدّاً حميْتُ ذمَارَه |
وذمَامَه مِنْ هِجْرَة ٍ وصُدُودِ |
ولكمْ عدوٍّ قالَ لي متمثلاً |
كمْ منْ ودودٍ ليسَ بالمودودِ! |
أَضحَتْ إيَادٌ في مَعَدٍّ كلها |
وهُمُ إِيَادُ بِنائِها الممْدُودِ |
تَنميك في قُلَل المكارِم والعُلَى |
زُهْرٌ لزُهْرِ أُبُوة ٍ وجُدُودِ |
إنْ كنتمُ عاديَّ ذاكَ النبع إنْ |
نسبوا وفلقة َ ذلكَ الجلمودِ |
وَشرِكْتُمُوهُم، دُونَنَا، فَلأَنتُمُ |
شركاؤنا من دونهمْ في الجودِ |
كعبٌ وحاتمٌ اللذانِ تقسما |
خططَ العلى منْ طارفٍ وتليدِ |
هذا الذي خلفَ السحابَ وماتَ ذا |
في المَجْد ميتَة َ خضْرِمٍ صنْديدِ |
إلاّ يكنْ فيها الشهيدَ فقومهُ |
لايَسْمَحُونَ به بألف شَهيدِ |
ما قَاسَيَا في المَجْد إلاَّ دُونَ ما |
قَاسَيْتَهُ في العَدْلِ والتَّوْحيدِ |
فاسْمَعْ مَقَالَة َ زَائِرٍ لم تَشْتبهْ |
آرَاؤُهُ عنْدَ اشْتبَاه البِيدِ |
يَسْتَامُ بَعْضَ القَوْلِ منكَ بفعْله |
كَمَلاً وَعَفْوَ رضَاكَ بالمَجْهُودِ |
أَسْرَى طَريداً للحَياءِ منَ الّتي |
زعموا، وليسَ لرهبٍة بطريدِ |
كنتَ الربيعَ أمامهُ ووراءهُ |
قمرُ القبائلِ خالد بنُ يزيدَ |
فالغيثُ من زهرِ سحابة ُ رأفة ٍ |
والرُّكْنُ مِنْ شَيْبَانَ طَوْدُ حَديدِ |
وغَداً تَبيَّنُ مَا بَرَاءَة ُ سَاحتي |
لوْ قدْ نفضتَ تهائمي ونجودي |
هذَا الوَليدُ رَأَى التَّثبُّتَ بَعْدَمَا |
قالوا يَزيدُ بنُ المهلَّب مُودِ |
فتَزَعْزَعَ الزُّوْرُ المُؤَسسُ عنْدَهُ |
وبِنَاءُ هذا الإفْك غَيْرُ مَشيدِ |
وتَمَكَّنَ ابنُ أبي سَعيدٍ من حجَا |
ملكٍ بشكرِ بني الملوكِ سعيدِ |
ما خَالدٌ لي دُونَ أَيُّوبٍ ولاَ |
عبد العزيز ولستُ دونَ وليدِ |
نفسي فداؤكَ أيَّ باب ملمًة |
لم يُرْمَ فيه إليْكَ بالإقْليدِ ! |
لمقارفِ البهتان غيرُ مقارف |
ومنَ البعيد الرَّهْط غَيْرُ بَعيدِ |
لما أظلتني غمامكَ أصبحتْ |
تلكَ الشُّهُودُ عليَّ وهيَ شُهُودي |
منْ بعد أنْ ظنوا بأنْ سيكونُ لي |
يَوْمٌ ببَغْيهمُ كيوْمِ عَبيدِ |
أمنية ٌ ما صادفوا شيطانها |
فيها بِعفْريتٍ ولا بِمَرِيدِ |
نزعوا بسهمِ قطيعة ً يهفو بهِ |
ريشُ العقوقَ، فكانَ غيرَ سديدِ |
وإِذَا أَرادَ اللَّهُ نَشْرَ فَضيلَة ٍ |
طويتْ أتاحَ لها لسانَ حسودِ |
لَوْلاَ اشتعَالُ النَّارِ، فيما جَاوَرَتْ |
ما كَانَ يُعْرَفُ طيبُ عَرْف العُودِ |
لولاَ التخوفُ للعواقبِ لمْ تزلْ |
للْحَاسد النُّعْمى على المَحْسُودِ |
خُذْها مُثَقَّفَة َ القَوافي رَبُّها |
لسَوابِغِ النَّعْمَاءِ غَيْرُ كَنُودِ |
حَذَّاءُ تَمْلأُ كُلَّ أُذْنٍ حِكْمَة ً |
بلاغة ً وتدرُّ كلَّ وريدِ |
كالطعنة َ النجلاءِ منْ يدِ ثائرِ |
بأخيهِ أو كالضربة َ الأخدودِ |
كالدرِّ والمرجانَ ألفَ نظمهُ |
بالشذرِ في عنقِ الفتاة ِ الرودِ |
كشقيقة ِ البردِ المنمنم وشيهُ |
في أَرْضِ مَهْرَة َ أَو بِلاد تَزيدِ |
يعطي بها البشرى الكريمُ ويحتبي |
بردائها في المحفل المشهودِ |
بُشْرَى الغَنِيّ أَبِي البَنَات تَتَابعَتْ |
بُشَرَاؤُهُ بالفَارِسِ المَوْلُود |
كرقى الأوسادِ والأراقم طالما |
نَزَعَتْ حُمات سَخَائِمٍ وحُقُود |