سَأشكُرُ لابْنَي وَهْبٍ الهِبَة َ التي |
هِيَ الوُدُّ صَانَاهُ بِحُسْنِ صِيَانِهِ |
عفاءٌ على دهياءَ كانا إزاءها |
وَنِكْلٌ لِدَاجي الْخَطْبِ يَعْتَوِرَانِهِ |
إلى خَيْفَيْ مِنًى فالمَوْقِفَيْنِ |
|
تَدَفَّقْتُمَا مِنْ طَل مُزْنٍ ووَبْلِه |
وَمِنْ شَرْخِ معْرُوفٍ وَمِنْ عُنْفُوَانِهِ |
وهلْ لي غداة ً السبقِ عذرٌ وأنتما |
بحيثُ ترى عينايَ يومَ رهانهِ ! |
رأَيْتُكما مِنْ ريْبِ دَهْرِيَ هَضْبَة ً |
وَما زُلْتُمَا لازِلْتُما مِنْ رِعَانِهِ |
فأصبحَ لي تحتَ الجران فريسة ً |
ولَوْلاكما أصبَحْتُ تحتَ جِرَانِهِ |
وَمَلَّكْتُماني صَعْبَة ً وَخِشَاشَها |
وَأمكَنْتُما مِنْ طامحٍ وَعِنَانهِ |
لَئنْ رُمْتُ أمراً غِبْتُما عندَ بِكْرِهِ |
لَقَدْ سَرَّنِي فِعْلاكُما في عَوَانِهِ |
وماخَيْرُ بَرْقٍ لاحَ في غيرِ وَقْتِهِ |
ووَادٍ غَدَا مَلآنَ قبلَ أَوَانِهِ؟! |
تلطفتما للدهرِ حتى أجابني |
وقدْ أزمنَتْ رجلي هناتُ زمانِهِ |
وما زِلْتُما مِنْ نَبْعِه إنْ عُجِمْتُما |
لِضَيمٍ، وَعنْدَ الجُودِ منْ خَيْزُرَانِهِ |
لعمري لقد أصْبَحْتُما العُرْفَ صاحباً |
له مقولٌ نعماكما في ضمانِهِ |
ويأخُذُ مِنْ أَيْدِيكُما وَهَواكُما |
فَلا عَجَبٌ أنْ تأْخُذَا مِنْ لِسَانِهِ |