صِفَـة ُ الطّـلولِ بلاغَـة ُ القِـدْمِ ،
|
فاجْعَلْ صفاتِكَ لابنَـة ِ الكَرْمِ
|
لا تُخْدَعَنّ عنِ التي جُعِلَتْ
|
سُقْمَ الصَحيحِ، وصِحّة َ السُّقْمِ
|
وصَديقَة ِ الرّوحِ التي حُجِبَتْ
|
عن ناظِرَيكَ ، وقَـيِّـم الجسمِ
|
لا كَرْمُها ممّا يُذَالُ ، ولا
|
فُتِلَتْ مَرائِرُها على عَجْمِ
|
صَهباءَ فَضّلَها الْمُلوكُ على
|
نُـظَـرائها بفضـيلَـة ِ القـدْمِ
|
فإذا أطَفْنَ بها صَمَتْنَ لها،
|
صَمْتَ البَناتِ مَهابَة َ الأمِّ
|
وإذا هَتَفْنا بها لنازِلَة ٍ ،
|
قَـدّمْنـا كُنْـيتهـا على الاسـمِ
|
وإذا أرَدْنا لها مُحاورَة ً
|
رَوَّحْنَ ما عَـزَّبنَ من حِـلْـمِ
|
شُجّت؛ فَعالَتْ فَوْقَها حَبَباً،
|
مُتراصِفـاً كتَراصُـفِ النّظْـمِ
|
ثمّ انْفَـرَتْ لكَ عن مَـدَبّ دَبّـاً
|
عَـجْـلانَ ، صَـعّـدا في ذَرا أكْـمِ
|
فكأنّما يَتْلُو طَرائِدَها،
|
نجْمٌ تَواتَرَ في قَفى نَجْمِ
|
وكأنّ عُقْبَى طَعْمِها صَبْرٌ،
|
وعلى البديهَة ِ ، مُـزَّة ُ الطَّعْـمِ
|
تَرْمي فَـتَقْصِدُ من له قَصَدَتْ ،
|
جمَّ المراحِ، دريرَة َ السّهْمِ
|
فعلام تذهَـلُ عن مُشَعْشَعة ٍ ،
|
وتَهيمُ في طَلَلٍ، وفي رَسْمِ
|
تَصِفُ الطّلولَ على السّماعِ بها،
|
أفذو العِيانِ كأنت في العِلْمِ
|
وإذا وَصَفْتَ الشّيءَ مُتّبِعاً،
|
لمْ تخْل من زَلَـلٍ ، ومن وَهْـمِ
|