يا خَليلَيّ مِن بَني مَخزُومِ
|
عَلّلاني بماءِ بِنتِ الكُرُومِ
|
عَلّلاني بها إذا غرّدَ الدّيـ
|
ــكُ ، وغـابتْ مـوَلّيـاتُ النّجـومِ
|
من كُميتٍ لَـذيـذة ِ الـطّعمِ والرّيـ
|
ـح، عُقارٍ، عتيقة ٍ، خُرْطومِ
|
عتّقْتَها الأنباطُ عَشراً فعَشراً،
|
ثمّ عشـراً في مُـدمَجٍ ، مَختومِ
|
فهي فيه عـرُوسُ خِدْرٍ وكِنٍّ ،
|
ربّيَتْ في النّعيمِ بَعدَ النّعيمِ
|
في ظِلالٍ مَحْفُوفَة ٍ بظِلالٍ،
|
من كرُومٍ ومن عريشِ كرُومِ
|
زُرْتُهـا خاطِبـاً ، فزُوّجْتُ بِكْراً ،
|
فَفَضَضْتُ الختامَ غير مُليمِ
|
عن فَتـاة ٍ كـأنّهـا ، حينَ تَبـدو،
|
طَلـعَـة ُ الشّمسِ في سَـوادِ الغيومِ
|
فتَرَتْ عن تَرَنّمٍ، فحسبْنا
|
هُ حَـديثَ المُبَرْسَـمِ المَحْـمُـومِ
|
ثمّ صارَتْ إلى أغَنّ كطَيرِ الـ
|
ــمـاءِ ، إبـريقِ فِـضّـة ٍ ، مَفــدومِ
|
ثمّ زفّتْ إلى الزّجاجِ بدرعٍ
|
مثل نارٍ تَحكي التهابَ الْحَميمِ
|
فبِهـا بـذّتي ، وغـايَـة ُ أُنْسي
|
لستُ عُمرِي عن شُرْبها بسَؤومِ
|