شَجاً في الحَشَى تَرْدَادُهُ لَيْسَ يَفْتُرُ |
بهِ صمنَ آمالي وإني لمفطرُ |
حَلَفْتُ بِمُسْتن المُنَى تَسْترِشُّهُ |
سَحَابَة ُ كَفٍّ بالرَّغائِبِ تُمْطِرُ |
إذا درجتَ فيهَِ الصبا كفكفتْ لها |
وقامَ يباريها أبو الفضل جعفرُ |
بسيبٍ كأنَّ السيفَ منْ ثرَّ نؤيهِ |
وأندية ٍ منها ندى النوءِ يعصرُ |
لقدْ زينتَ الدنيا بأيامِ ماجدٍ |
بهِ الملكُ يبهى والمفاخرُ تفخرُ |
فتى ً منْ يديهِ البأسُ يضحكُ والندى |
وفي سرجهِ بدرٌ وليثٌ غضنفرُ |
بهِ ائتلفتَ آمالُ وافدة ِ المنى |
وقَامَتْ لَدَيْهِ جَمَّة ً تَتَشكَّرُ |
أبا الفضلِ إني يومَ جئتكَ مادحاً |
رَأَيْتُ وجُوهَ الجُودِ والنُّجْحِ تَزْهَرُ |
وأيقنتُ أني فالجٌ غمرَ زاخرِ |
تَثُوبُ إليهِ بالسَّماحَة ِ أبْحُرُ |
فلا شيءَ أمضى منْ رجائكَ في الندى |
ولا شيءَ أبقى منْ ثناءِ يحبرُ |
وماتَنْصُرُ الأسْيَافُ نَصْرَ مَدِيحة ٍ |
لهَا عِنْدَ أبوابِ الخلائِفِ مَحْضَرُ |
إذا ما انطوى عنها اللئيمُ بسمعهِ |
يَكُونُ لها عِنْدَ الأكارِمِ مُنْشَرُ |
لها بينَ أبوابِ الملوكِ مزامرٌ |
مِنَ الذكرِ لم تُنفَخْ ولا تُتَزَمَّرُ |
حَوَتْ راحَتاهُ البَاسَ والجُودَ والنَّدَى |
ونالَ الحجا فالجهلُ حيرانٌ أزورُ |
فَلا يَدَعُ الإِنجازَ يَمِلكُ أمْرَه |
ويقْدمُهُ في الجُودِ مَطْلٌ مُؤَخَّرُ |
إليكَ بها عذراءُ زفتْ كأنها |
عروسٌ عليها حليها يتكسرُ |
تُزَفُّ إليْكُمْ يابنَ نَصْرٍ كأنَّها |
حليلة ُ كسرى يومَ آواهُ قيصرٌ |
أبا الفضلِ إنَّ الشعرَ مما يميتهُ |
إبَاءُ الفَتَى والمَجْدُ يَحْيَا ويُقبَرُ |