نمتُ إلى الصّبحِ، وإبْليسُ لي
|
في كلّ مـا يؤثمُني خَصْــمُ
|
رأيتُهُ فيالجَوّ مُسْتَـعْلِيـاً ،
|
ثمّ هوَى يَتْبَعُهُ نَجْمُ
|
أرادَ للسّمـعِ اتـراقــاً ، فَمـا
|
عَتّمَ أنْ أهْبَطَهُ الرّجْمُ
|
فـقالَ لي لمّـا هوَى : مَـرْحَباً
|
بتائِبٍ تَوْبَتُهُ وَهْمُ
|
هَلْ لكَ في عَذْراءَ مَمْكُورَة ٍ
|
يَزينُها صَدْرٌ لها فَخْمُ
|
ووارِدٌ جَثْلٌ على مَتْنِها
|
أسودُ ، يحكي لَوْنَـهُ الكَـرْمُ ؟
|
فـقلتُ : لا ! قـال : فتى ً أمرَدٌ
|
يَرْتَجّ منْهُ كَفَلٌ فَعْمُ
|
كأنّـهُ عَـذْراءُ في خِـدْرِها ،
|
ولَيسَ في لَبّتِهِ نَظْمُ؟
|
فـقلتُ : لا ! قال: فتى ً مُسمعٌ
|
يحسنُ منْهُ النّقرُ والنّغْمُ؟
|
فـقلتُ : لا ! قال : ففي كـلّ مـا
|
شابَهَ ما قلتُ لـكَ الحَـزْمُ
|
ما أنا بالآيسِ مِن عَوْدَة ٍ
|
منـكَ ، على رغْمِـكَ يـا فَـدْمُ
|
لَستُ أبا مُرّة َ، إنْ لَمْ تَعُدْ،
|
فغَيرُ ذا من فعلكَ الغشْمُ
|