بكّرْ صَبوحَكَ بابنَة ِ الكرْمِ
|
بمدامَة ٍ تُعْدي على الْهَمِّ
|
مَنفِيّـة ِ الأقْـذاءِ ، صَـفّـقَـها
|
كـرُّ اللّيـالي البِيضِ والسُّحْـمِ
|
ما زالَ يَجلُوها تَقادُمُها،
|
حتى اغتَدَتْ رُوحاً بِلا جِسْمِ
|
فكـأنّما أجْفانُ شـارِبيـها ،
|
مطْرُوفَة ٌ بتَلألؤ النّجْمِ
|
يَسعَى إلَيكَ بها أخُو هَيَفٍ،
|
عَذْبُ الشّمـائِـلِ ، طيّـبُ اللّثـمِ
|
ذو وَجنَة ٍ خَجْلى ، موَرَّدَة ٍ،
|
وُقِفَـتْ على التّقْبيـلِ ، والشّـمِّ
|
ومؤزَّرٍ يَدعُو الكُهُولَ إلى
|
خَلْعِ الأعِنَّـة ِ فيـهِ بـالضّـمّ
|
يسقيكَ كأساً مِنْ مُشَعشَعَة ٍ،
|
مَمْـزُوجَـة ٍ مِنْ فيهِ بالظَّـلمِ
|
يا سَيّـداً آسُـوبهِ كَلْـمـي ،
|
والشّأنَ إنْ شانَ العِدى باسمي
|
لـلهِ دَرّكَ مِنْ فَـتى ً نَـجِـدٍ ،
|
حُلْوِ الشّمـائِـلِ ، حاضِـرِ الحزْمِ
|
أوَمـا تـرَى الخَضـراءَ لابِسَـة ً
|
شِقَـقـاً كمِـثْـلِ كَـوافِـنِ السّـوْمِ
|
بِيضاً سـرَتْ واللّيلُ مُعتَكِرٌ
|
حتى أنَخْنَ بعـارِضٍ يَهمي
|
فتَـبـارَ يا ما شِيمَ بـرْقُكُمـا ،
|
فكِلاكُما مُتداركُ السَّجْمِ
|
وأُجِـلّ كَـفّكَ أنْ أُشَبّـهـها
|
بـالغَيثِ أو بتَـلاطُـمِ اليَـمّ!
|